أخبار وتقارير

الأمن الحيوي… درع الحماية الأول لصحة الدواجن وحماية الاقتصاد

كتب-محمد أشرف

في إطار الجهود المستمرة لحماية الثروة الداجنة وضمان استدامة الإنتاج، أكد خبراء الطب البيطري أن تطبيق معايير الأمن الحيوي في مزارع الدواجن يمثل خط الدفاع الأول ضد الأمراض المعدية، ويحافظ على صحة الإنسان والحيوان على حد سواء.
وأوضح الدكتور محمود العدوي، وكيل شركة بولتا للدواجن، أن الهدف من الأمن الحيوي هو السيطرة على الأمراض ومنع انتشارها، من خلال إجراءات صارمة تشمل تأمين العلف الداخل، وتنظيم دخول الزوار، وحظر دخول أي متعلقات شخصية، إضافة إلى إلزام الزائر بالاستحمام وارتداء زي مخصص ومعقم.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات تتضمن استخدام مواد تعقيم قوية مثل الفورمال هايت، مرورًا بمرحلة التعقيم عبر أحواض مخصصة، لضمان منع انتقال أي مسببات مرضية.
وأضاف العدوي أن من أبرز المخاطر التي يواجهها القطاع مرض “السالمونيلا”، لكونه ينتقل من الدواجن إلى الإنسان، وللحد من انتشاره، يجب إجراء فحوصات دورية للعاملين، وعزل أي مصاب لمدة ثلاثة أيام، مع سحب عينات بكتريولوجية شهرية من المزارع، وتطبيق برامج علاجية مكثفة عند الخطر .
ومن جانبها، شددت الدكتورة نرمين جودة شفيق، مديرة قسم تقييم اللقاحات الفيروسية بالمعمل المركزي للمستحضرات الأدوية البيطرية، على أن الأمن الحيوي ليس مجرد إجراء وقائي، بل استثمار استراتيجي لحماية الثروة الداجنة.
وأوضحت أن تطبيقه يسهم في الوقاية من الأمراض، وتقليل الخسائر الاقتصادية الناتجة عن تفشي العدوى، وتحسين جودة الإنتاج، فضلًا عن حماية صحة الإنسان من الأمراض المشتركة مثل إنفلونزا الطيور.
وأكدت شفيق أن الحفاظ على صحة القطيع يضمن استمرارية الإنتاج واستقرار السوق، مشيرة إلى الدور المحوري للهيئة العامة للخدمات البيطرية، وخاصة قسم الإرشاد، في توعية المزارعين بأساليب تطبيق الأمن الحيوي على أرض الواقع.
ويجمع الخبراء على أن الالتزام الصارم بهذه الإجراءات هو السبيل الأمثل لضمان إنتاج دواجن آمنة غذائيًا، ورفع كفاءة المزارع، وحماية الاقتصاد الوطني من الخسائر الفادحة التي قد تسببها الأوبئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى