لارجهواها بيديا

التهاب «الضرع» في الأبقار.. خطر صامت يهدد إنتاج الألبان وجودتها

كتبت ـ هاجر كمال

أكد د. محمد واعر في برنامج «خليك واعي» المذاع عبر راديو «هواها بيطري»، أن التهاب الضرع (Mastitis) يعد أحد أكثر الأمراض شيوعًا وخطورة في مزارع الأبقار الحلوب، لما له من تأثير مباشر على إنتاج اللبن وجودته، فضلًا عن خسائر اقتصادية كبيرة يتحملها المربي نتيجة انخفاض الإنتاج وزيادة تكاليف العلاج ونفوق بعض الحيوانات في الحالات الحادة.

ما هو التهاب الضرع؟
هو التهاب يصيب نسيج الضرع (الغدة اللبنية) نتيجة عدوى بكتيرية أو فطرية أو نتيجة عوامل بيئية وسوء إدارة الحلب والنظافة.
تدخل الميكروبات عبر قناة “الحلمة” مسببة تهيجًا في الأنسجة وإفرازات غير طبيعية في اللبن.

أنواع المرض
ينقسم التهاب “الضرع” إلى نوعين رئيسيين:

التهاب “الضرع” السريري: تظهر فيه الأعراض بوضوح على الضرع والحليب مثل التورم، الإحمرار، تغير لون أو قوام اللبن.

التهاب “الضرع” تحت السريري: لا تظهر أعراض واضحة، لكنه يؤدي إلى انخفاض تدريجي في إنتاج الحليب، وغالبًا لا يكتشف إلا بالفحوص الدورية.

الأسباب وعوامل الخطورة

التلوث أثناء الحلب أو استخدام أدوات غير نظيفة.

بقاء الأبقار في بيئة رطبة أو ملوثة بالفرشة والمخلفات.

ضعف المناعة أو سوء التغذية.

إصابات سابقة في “الحلمة” أو “الضرع”.

الخسائر الاقتصادية
تشير الدراسات إلى أن التهاب “الضرع” يُعد من أعلى مسببات الخسائر في صناعة الألبان، حيث يؤدي إلى:

انخفاض إنتاج اللبن بنسبة قد تصل إلى 30%.

ارتفاع معدلات الإعدام المبكر للأبقار.

زيادة تكلفة العلاج والرعاية البيطرية.

تراجع جودة الحليب وصلاحيته للتصنيع.

طرق الوقاية والمكافحة

الالتزام بالنظافة التامة أثناء وبعد الحلب.

تعقيم الأدوات وتطهير الحلمات بمحاليل مطهرة قبل وبعد الحلب .

تغذية متوازنة تدعم مناعة الحيوان.

الكشف الدوري عن الحالات تحت السريرية واستخدام اختبار كاليفورنيا (CMT).

عزل الأبقار المصابة وعلاجها تحت إشراف الطبيب البيطري لتجنب العدوى بين القطيع.

دور الطبيب البيطري والإرشاد الزراعي
يلعب الأطباء البيطريون دورًا محوريًا في رصد الحالات المبكرة وتطبيق برامج الوقاية داخل المزارع، بجانب توعية المربين بأهمية الالتزام ببرامج الحلب الآمن والإدارة الصحية للقطيع.

يبقى التهاب “الضرع” تحديًا حقيقيًا أمام قطاع الألبان، لكنه قابل للسيطرة عبر الإدارة الجيدة والوعي الصحي والتدخل البيطري المبكر، مما يضمن إنتاجًا آمنًا واقتصاديًا للحليب ويحافظ على صحة الحيوان وجودة المنتج النهائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى