أخبار وتقارير

تحذير بيطري للمربين: الأمراض البكتيرية تهدد قطعان الأوز وتستلزم تدخلًا سريعًا

تواجه تربية الأوز تحديات صحية متزايدة، في مقدمتها الأمراض البكتيرية التي تُعد من أخطر مسببات الخسائر الاقتصادية، لما لها من تأثير مباشر على معدلات النفوق والنمو والإنتاج. ويؤكد مختصون في الصحة الحيوانية أن الاكتشاف المبكر، إلى جانب تطبيق برامج الوقاية والعلاج السليم، يمثل خط الدفاع الأول للحفاظ على القطعان واستدامة الإنتاج.
نزلات البرد البكتيرية.. إصابات في مختلف الأعمار
تُصيب نزلات البرد البكتيرية الأوز في جميع المراحل العمرية، وتظهر أعراضها في صورة فقدان للشهية، ضعف عام، انتفاش الريش، قلة الحركة، صعوبات تنفسية وإسهال، مع احتمالية حدوث شلل بالأرجل في بعض الحالات بعد التعافي. ويعتمد العلاج على مضادات حيوية مناسبة، أبرزها البنسلين أو السلفاثيازول أو الإريثروميسين، وفق الجرعات الموصى بها بيطريًا.
كوليرا الطيور.. مرض وبائي سريع الانتشار
وتُعد كوليرا الطيور من أخطر الأمراض البكتيرية التي تصيب الأوز، حيث تسبب نفوقًا مفاجئًا وسريعًا داخل القطعان. وتشمل أعراضها إسهالًا أخضر مائلًا للاصفرار، تورم المفاصل، عطشًا شديدًا، وهبوطًا عامًا مع فقدان واضح للشهية. ويؤكد الأطباء البيطريون أن العلاج المبكر بالمضادات المناسبة، إلى جانب التحصين الدوري بلقاح كوليرا الطيور، يحد بشكل كبير من انتشار المرض.
الإشريشيا كولاي تهدد صغار الأوز
وتُسجل عدوى الإشريشيا كولاي معدلات إصابة مرتفعة بين صغار الأوز، ما يؤدي إلى ضعف النمو وارتفاع النفوق، وقد تمتد الإصابة إلى الإناث مسببة التهابات تناسلية. وتتمثل أبرز الأعراض في مشكلات تنفسية مصحوبة بإسهال، بينما يعتمد العلاج على مضادات حيوية فعالة مثل الاستربتومايسين أو الجينتاميسين تحت إشراف بيطري.
السالمونيلا… خسائر مبكرة في الأسابيع الأولى
مرض السالمونيلا، خاصة النوع تيفيميوريم، يُعد من الأسباب الرئيسية للنفوق المرتفع خلال الأسابيع الأولى من عمر الأوز. وتظهر الإصابة في صورة هبوط عام، فقدان شهية، إسهال وجفاف شديد. ويوصي المختصون بالالتزام الصارم بإجراءات النظافة والعلاج الدوائي المناسب للحد من انتشاره.
الالتهاب المعوي التقرحي نتيجة سوء الإدارة
ويرتبط الالتهاب المعوي التقرحي ببلل الفرشة وسوء الظروف البيئية، ما يهيئ لنمو بكتيريا الكلوستريديا. وتصل نسبة النفوق في بعض الحالات إلى 50%، مع استمرار المرض داخل القطيع لعدة أيام. ويُعد تحسين الإدارة البيئية واستخدام المضادات الوقائية والعلاجية المقررة من أهم وسائل السيطرة على المرض.
رسالة للمربين
يشدد الخبراء على أن الوقاية تظل الخيار الأكثر أمانًا، من خلال تحسين التهوية، والحفاظ على جفاف الفرشة، وتطبيق برامج التحصين، وعدم استخدام المضادات الحيوية إلا تحت إشراف بيطري، لضمان حماية قطعان الأوز وتقليل الخسائر وتحقيق أفضل عائد اقتصادي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى