نصائح خبراء تغذية الدواجن: كيف تحسن الزيوت النباتية إنتاجية الطيور دون مخاطر

أكد الدكتور عبد الرحمن ريحان، أستاذ تغذية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، أن الاستخدام العلمي المنضبط للخامات العلفية، وعلى رأسها الزيوت النباتية، يعد عاملًا حاسمًا في تحسين الأداء الإنتاجي لقطعان الدواجن، سواء في التسمين أو إنتاج بيض المائدة، محذّرا من تجاوز الحدود الموصى بها لما يترتب عليه من آثار عكسية على صحة الطائر وكفاءة التحويل الغذائي.
وأوضح د. ريحان خلال برنامج «احتراف تربية الدواجن» المذاع عبر راديو «هواها بيطري»، أن برامج تغذية الدواجن شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مدعومة بنتائج أبحاث وتجارب تطبيقية مكثفة، ساعدت المربين على فهم آليات الاستفادة المثلى من إضافات الأعلاف والخامات المختلفة، وعلى رأسها الإنزيمات والزيوت، بما ينعكس مباشرة على نتائج التربية داخل المزارع.
مصادر الطاقة في أعلاف الدواجن
وأضاف أن الزيوت تعد من أعلى مصادر الطاقة في أعلاف الدواجن، متفوقة على باقي المكونات لكونها لا تحتوي على بروتينات أو كربوهيدرات، إلى جانب احتوائها على أحماض دهنية أساسية مثل اللينوليك واللينولينيك، التي تلعب دورًا مهمًا في نمو الطائر وتحسين جودة البيض في دجاج بيض المائدة.
الزيوت النباتية
وأشار إلى أن الزيوت النباتية هي المفضلة في علائق الدواجن، وعلى رأسها زيت فول الصويا يليه زيت عباد الشمس، نظرًا لتوافرها وكفاءتها الغذائية. لافتا إلى أن الزيوت لا تقتصر أهميتها على كونها مصدرًا للطاقة فقط، بل تسهم أيضًا في تحسين امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون مثل فيتامين A وD، فضلًا عن دورها في تقليل التأثيرات السامة للسموم الفطرية داخل العليقة.
النسب الموصى بها للزيوت في الأعلاف
وحول الحدود الموصى بها، أوضح الدكتور ريحان أن النسب المثلى لاستخدام الزيوت في علائق دجاج التسمين تبلغ نحو:
2% في مرحلة البادي (حوالي 20 كجم لكل طن علف)
3% في مرحلة النامي (حوالي 30 كجم لكل طن علف)
بينما تتراوح النسبة المناسبة في علائق دجاج بيض المائدة بين 1.5% و2.5%.
وأضاف أن الحد الأقصى لاستخدام الزيوت في مرحلة البادي لا ينبغي أن يتجاوز 4%، بينما يصل في مرحلة النامي إلى 5–6% كحد أقصى، مؤكدا أن تجاوز هذه النسب، حتى بشكل طفيف، قد يؤدي إلى تراجع الأداء وظهور مشكلات غير متوقعة داخل المزرعة.
وصايا فنية للمربين
وشدد الدكتور ريحان على أهمية وعي المربي بالحدود العلمية لاستخدام الخامات العلفية، حتى يتمكن من تقييم أي توصيات فنية أو استشارات قبل تطبيقها عمليًا، مؤكدا أن النجاح في تربية الدواجن يبدأ من فهم المعلومة الصحيحة وتطبيقها بدقة على أرض الواقع.