كفاءة التحويل الغذائي في الأبقار الحلوب..خبير يوضح سر زيادة الإنتاج وخفض التكاليف
في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه قطاع الإنتاج الحيواني، أصبح تحسين كفاءة التحويل الغذائي في الأبقار الحلوب هدفًا رئيسيًا للمربين والخبراء، إذ تمثل هذه الكفاءة المؤشر الأهم على قدرة البقرة في تحويل الغذاء إلى إنتاج فعلي من الحليب، وهو ما ينعكس على الإنتاجية والربحية معًا.
وأكد الدكتور محمد عبد ربه، خبير الثروة الحيوانية في تصريح خاص “لهواها بيطري”، عن مفهوم كفاءة التحويل الغذائي، وأهميتها، والعوامل المؤثرة عليها، وطرق تحسينها.
ما المقصود بكفاءة التحويل الغذائي في الأبقار الحلوب؟
كفاءة التحويل الغذائي تعني قدرة البقرة على تحويل كمية معينة من الغذاء، خاصة المادة الجافة، إلى ناتج إنتاجي مثل الحليب. ويتم قياسها غالبًا من خلال المعادلة:
كمية الحليب المنتجة و كمية المادة الجافة المستهلكة.
كلما ارتفعت هذه النسبة، دلّ ذلك على كفاءة أعلى في استغلال الغذاء.
ما العلاقة بين كفاءة التحويل الغذائي وإنتاج الحليب؟
العلاقة بينهما طردية، حيث تنتج الأبقار ذات الكفاءة العالية كمية أكبر من الحليب من نفس كمية الغذاء مقارنة بأبقار أقل كفاءة.
تحسين الكفاءة يعني تقليل تكلفة التغذية لكل لتر حليب، ما يزيد من هامش الربح.
ومن أبرز العوامل المؤثرة في هذه العلاقة:
• جودة العلف
• الحالة الصحية للقطيع
• مرحلة الإرضاع
• أسلوب إدارة التغذية
كيف تؤثر نوعية العلف على كفاءة التحويل الغذائي؟
يشير الدكتور عبد ربه إلى أن نوعية العلف عامل حاسم في رفع الكفاءة:
• المواد المالئة مثل التبن والدريس: تدعم وظائف الكرش وتحسن الهضم، لكنها منخفضة الطاقة.
• الأعلاف المركزة مثل الحبوب ومصادر البروتين: ترفع مستوى الطاقة والبروتين في العليقة، فتزيد من إنتاج الحليب.
• الأعلاف الخضراء: غنية بالفيتامينات والمعادن، وتدعم المناعة وتحسن الهضم.
ويؤكد أن التوازن بين هذه الأنواع ضروري للوصول إلى أفضل نتائج.
كيف يمكن الاستفادة من التحليل الكمي لحركة الكرش في تقييم الكفاءة؟
يوضح الخبير أن التحليل الكمي يشمل قياس نشاط الكرش باستخدام أجهزة استشعار أو تحليل محتوى الروث، لتقييم مدى استفادة البقرة من العلف. كما يمكن من خلاله الكشف عن مشاكل مثل الحموضة أو التخمر غير المتوازن، وبالتالي تعديل العليقة بما يحسن الهضم ويرفع الكفاءة.
ما تأثير الحالة الصحية على كفاءة التحويل الغذائي؟
يؤكد الدكتور عبد ربه أن الحالة الصحية للأبقار تؤثر بشكل مباشر على الكفاءة، فالأبقار المريضة أو المصابة بالتهابات الضرع أو الحموضة تستهلك الغذاء دون تحقيق إنتاجية مناسبة. كما أن الإجهاد الحراري يقلل من تناول المادة الجافة، فيما تؤثر الاضطرابات الأيضية على امتصاص العناصر الغذائية.
ويختتم بقوله: “الحفاظ على صحة القطيع هو مفتاح رفع الكفاءة وتقليل الهدر الغذائي”