أخبار وتقارير

استقرار أسعار الذهب اليوم بعد تراجع الخميس الماضي.. وعيار 21 يسجل 4660 جنيهًا

كتب-محمد أشرف

شهدت أسعار الذهب في مصر استقرارًا نسبيًا مع بداية تعاملات اليوم الإثنين 28 يوليو 2025، وذلك بعد التراجع الملحوظ الذي سجلته نهاية الأسبوع الماضي، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي.

وجاء الانخفاض الأخير بعد موجة من الارتفاعات المتتالية التي شهدها السوق المحلي، مدفوعة بعدة عوامل اقتصادية أبرزها تحركات أسعار الدولار، وتغيرات أسعار الذهب عالميًا.

وسجل عيار 21، وهو الأكثر تداولًا وشعبية في السوق المصري، سعر 4660 جنيهًا للجرام الواحد، وهو السعر ذاته الذي توقف عنده بنهاية تداولات الخميس الماضي بعد انخفاض بقيمة 35 جنيهًا دفعة واحدة.

في حين سجّل الذهب عيار 24، وهو الأعلى من حيث نسبة النقاء والطلب في المعاملات الرسمية والاستثمارية، نحو 5325.71 جنيهًا للجرام.

أما الذهب عيار 18، والذي يلقى رواجًا في محافظات الوجه البحري والصعيد، فقد بلغ سعره اليوم نحو 3994.29 جنيهًا للجرام.

وبذلك تبقى مستويات الأسعار داخل نطاق شبه مستقر منذ نهاية الأسبوع، ما يمنح المشترين نوعًا من الهدوء النسبي بعد حالة التذبذب التي كانت تسيطر على السوق مؤخرًا.

كما سجل سعر الجنيه الذهب – الذي يزن 8 جرامات من عيار 21 – نحو 37280 جنيهًا، وهو ما يعكس استمرار حالة الثبات في سعر الوحدة رغم تراجع الطلب في بعض المناطق.

من جانبه، أوضح متعاملون بسوق الذهب أن الفترة الحالية تشهد حالة من الترقب الحذر من قبل المواطنين، خاصة مع اقتراب موسم المناسبات وارتفاع الطلب المتوقع على المشغولات الذهبية.

وأشار عدد من أصحاب محلات الصاغة إلى أن الاتجاه الحالي للمستهلكين يميل أكثر نحو الشراء في حدود عيارات منخفضة نسبيًا، مثل عيار 18 وعيار 21، لتقليل كلفة الشراء دون التخلي عن عنصر الزينة أو الاستثمار.

وفي سياق متصل، استقرت أسعار الذهب عالميًا اليوم الإثنين عند مستوى 3371 دولارًا للأوقية، بعد انخفاضات ملحوظة نهاية الأسبوع الماضي تأثرت ببيانات اقتصادية أمريكية قوية.

ويعد السعر العالمي للأوقية مؤشرًا رئيسيًا لحركة أسعار الذهب في مصر، بجانب عوامل داخلية كالعرض والطلب وسعر صرف الجنيه أمام الدولار.

ويرى خبراء الاقتصاد أن استمرار تذبذب الأسعار عالميًا خلال الفترة المقبلة سيكون مرهونًا بتوجهات البنوك المركزية العالمية، خاصة البنك الفيدرالي الأمريكي.

فيما لفتت الشعبة العامة للذهب في الاتحاد العام للغرف التجارية إلى أن السوق المحلي ما زال يتأثر بعوامل نفسية وسلوكية للمستهلكين أكثر من تأثره بالمعايير الاقتصادية الثابتة.

وأكدت الشعبة في آخر بيان لها أن أسعار الذهب في مصر تخضع أيضًا لحسابات العرض المحدود، لا سيما في ظل قلة المعروض من السبائك والمشغولات في الأسواق نتيجة القيود الاستيرادية.

وتوقعت الشعبة أن تشهد أسعار الذهب حالة من الهدوء النسبي خلال الأسبوع الجاري، مع استمرار الترقب لمستجدات الأسواق العالمية والمحلية.

يُذكر أن سوق الذهب في مصر يُعد أحد أبرز أدوات الادخار الشعبي، ويُقبل عليه المواطنون كملاذ آمن في فترات التقلبات الاقتصادية أو ارتفاع معدلات التضخم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى