أخبار وتقارير

مصر تعزز أمنها الغذائي عبر الاستزراع السمكي.. ولنا الريادة في البلطى

كتب-محمد أشرف

في ظل التحديات المتزايدة التي يشهدها العالم من تغيرات مناخية واضطرابات غذائية، تتجه مصر بخطى ثابتة نحو تعظيم إنتاجها من البروتين الحيواني، خاصة من خلال قطاع الاستزراع السمكي، الذي أصبح أحد الركائز الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاستقرار المجتمعي، إنتاجها من البروتين الحيواني، خاصة من خلال قطاع الاستزراع السمكي، الذي أصبح أحد الركائز الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاستقرار المجتمعي.

واكد الدكتور وحيد علوان، أستاذ فسيولوجيا التكاثر وتفريخ أسماك المياه العذبة بالمعمل المركزي لأبحاث الثروة السمكية في تصريح خاص “لهواها بيطري”، أن مصر حققت طفرات نوعية وكميّة في إنتاج الأسماك خلال السنوات الأخيرة، نتيجة لتبني أفضل الممارسات العلمية والتقنيات الحديثة في تربية الأسماك، وعلى رأسها أسماك البلطى النيلي.
أرقام وإحصاءات تعكس التقدم
يشير علوان إلى أن إجمالي إنتاج مصر من الأسماك (من المصايد الطبيعية والاستزراع السمكي) بلغ في عام 2020 نحو 2 مليون طن، منها 1.6 مليون طن من الاستزراع السمكي فقط، بينما بلغ إنتاج البلطى النيلي حوالي 1.1 مليون طن من إجمالي الاستزراع.
وفي عام 2021، قفز الإنتاج إلى 2.2 مليون طن من الأسماك، بواقع 1.7 مليون طن من الاستزراع السمكي، وبلغ إنتاج البلطى النيلي وحده نحو مليون و345 ألف طن، وهو ما يمثل نحو 79% من إجمالي إنتاج الاستزراع.
ويؤكد علوان أن هذه الأرقام مرشحة للزيادة بفضل التوسع في مشروعات الاستزراع السمكي، والتوجه الحكومي نحو تطوير البحيرات وتنمية الموارد المائية الداخلية، إلى جانب تدريب المزارعين السمكيين على تقنيات التفريخ والتسمين الحديثة.
ريادة مصرية على المستوى الدولي
وتعد مصر حاليًا الأولى عربيًا وأفريقيًا، والثالثة عالميًا في إنتاج أسماك البلطى النيلي، متقدمة على العديد من الدول ذات البنية المائية المتطورة. وقد ساهم في هذا التقدم الاستثمار في البنية التحتية للاستزراع السمكي، وتحديث أنظمة التربية، والتوسع في استخدام الأعلاف المتوازنة والفعالة.
مستقبل واعد رغم التحديات
رغم التحديات التي تواجه القطاع، مثل ندرة المياه وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، يرى الخبراء أن مصر قادرة على مواصلة التقدم في هذا المجال، لاسيما مع وجود خطط طموحة لتحديث منظومة الإنتاج السمكي وتعظيم القيمة الاقتصادية من منتجاته.
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور علوان على أهمية استمرار دعم الدولة للقطاع البحثي والعلمي، وضرورة التكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمزارعين، لضمان استدامة هذا النجاح وتعزيز دور مصر كمركز إقليمي لإنتاج الأسماك وتصديرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى