حبة تحت اللسان
د. احمد العكاز ي
مدير المركز الاقليمي للأغذية والأعلاف
لم، ولن نصل إلي الازمة و ان شاء الله ستنفرج قبل ان تحتدم .
هذا ما ادعو الله به و هذا ما ارجو من كل متابعي هواها بيطري ان يأملوا به.
وانظروا سيداتي و سادتي المتابعين الي الجانب المشرق و نصف الكوب الممتلئ . ان الذي خلق الخلق قد قدر اعمارهم و اقواتهم قبل ان يوجدوا .
ما علينا الا السعي ما استطعنا . والله، لدينا الكثير . وبلادنا تسير بخطي واثقة علي خط و خريطة طريق ان شاء الله لن يضيع الله اجر من احسن عملا.
ومن واقع عملي بوزارة الزراعة فانا أري كل شئ اخضر والاخضر لوني المفضل. انا متفائل و ارجو ان يكون التفاؤل و حسن الظن بالله و الثقة بالنفس والعمل الجاد و الافكار من خارج الصندق هي أدواتنا لعبور الظروف الصعبة التي يمر بها العالم . و دائما ما يولد من رحم الازمة ومن وسط الظلمة اشياء ايجابية تمثل بكل ما يحمله المثل من معني الحبة تحت اللسان للمشرف علي الازمة .
وتلك البقعة المضيئة و الحبة تحت اللسان بالنسبة لي اني قد وجدت قفزة في صناعة الاعلاف المحلية ،وعلي فكرة ، ان جودة المنتج المصري ممتازة وهناك منافسة ايجابية بين المنتجين للحصول علي ثقة المربين . أليست هذه اخبار مبهجة لقد بدأنا نستفيق من سباتنا و نصنع غذاءنا ، ألا تمثل تلك الحسبة حبة تحت اللسان تنعش القلوب التي يملؤها حب هذا البلد العظيم.