يوريا أم سلفات نشادر أم نترات نشادر؟ الاختيار الصحيح في بداية الموسم الزراعي
كتبت-هاجر كمال

مع انطلاق كل موسم زراعي، تتكرر واحدة من أكثر الأخطاء شيوعًا لدى كثير من المزارعين، وهي إضافة السماد النيتروجيني دون مراعاة احتياجات النبات الفعلية في هذه المرحلة الحساسة من عمره. بينما تؤكد الدراسات الزراعية أن اختيار نوع السماد المناسب في التوقيت الصحيح يلعب دورًا حاسمًا في قوة النمو الخضري وتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة.
أولًا: يوريا
تُعد اليوريا من أكثر الأسمدة النيتروجينية استخدامًا، حيث تحتوي على نيتروجين في صورة أمونيومية سريعة الامتصاص بعد التحول في التربة، ما يجعلها مناسبة لبداية نشاط النبات.
لكن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى إجهاد النبات أو حدوث سمّية، خاصة في حال عدم انتظام الري أو سوء التوزيع.
ثانيًا: سلفات النشادر
يتميز هذا السماد باحتوائه على نيتروجين أمونيومي بطيء التحول، ما يمنح النبات تغذية متدرجة وأكثر استقرارًا.
كما يساهم في خفض درجة حموضة التربة (pH)، ما يجعله خيارًا مثاليًا للأراضي القلوية والرملية، فضلًا عن احتوائه على عنصر الكبريت الذي يحسن من خواص التربة ويزيد من كفاءة امتصاص العناصر الغذائية.
ثالثًا: نترات النشادر
يوفر نترات النشادر نيتروجينًا سريع الحركة داخل التربة، إلا أنه سريع الفقد بالغسيل مع مياه الري، خاصة في المراحل المبكرة من النمو.
ولهذا يُنصح باستخدامه بعد مرحلة التزهير لدعم امتلاء الثمار، وليس في بداية الموسم.
الخطأ الشائع
يحذر الخبراء من استخدام نترات النشادر في بداية الموسم، لما يسببه ذلك من نمو خضري ضعيف، وإجهاد للنبات، إلى جانب فقدان نسبة كبيرة من النيتروجين قبل أن يستفيد به المحصول.



