صيدلية المنزل.. القاتل المتخفي خلف أقراص المسكنات والبرد

كتبت-هاجر كمال

رغم أن بعض الأدوية البشرية قد تُستخدم أحياناً في العلاج البيطري، إلا أن هناك قائمة سوداء من العقاقير التي تُعد سموماً فتاكة بمجرد دخولها أجسام الحيوانات الأليفة،تكمن الخطورة في أن جرعة واحدة صغيرة من مسكن بشري قد تتحول إلى حكم إعدام لقط أو كلب، نتيجة العجز الكامل لأعضائهم الحيوية عن استقلاب هذه المواد الكيميائية.

أولاً: أدوية البرد والباراسيتامول.. الخطر الصاعق للقطط

حذر التقرير من الاستخدام العشوائي لأدوية البرد والاحتقان الشائعة مثل البنادول والبارامول والسيتال.
بالنسبة للقطط، تُعد مادة الباراسيتامول سامة بشكل قاطع، إذ تؤدي إلى تدمير كريات الدم الحمراء ومنع وصول الأكسجين إلى الأنسجة الحيوية، ما يسبب اختناقاً داخلياً سريعاً.
أما الكلاب، فقد تُستخدم هذه المادة في حالات نادرة جداً وتحت إشراف بيطري صارم، ولا تُعد خياراً آمناً للعلاج المنزلي بأي حال.

ثانياً: الأسبرين.. السم الذي لا مضاد له

وصف الخبراء الأسبرين بأنه من أخطر الأدوية على القطط والكلاب. تكمن الخطورة الكبرى في عدم وجود مادة مضادة لهذا السم، ما يجعل فرص النجاة محدودة للغاية. يعتمد التدخل الطبي فقط على المحاليل المكثفة لمحاولة تقليل الامتصاص وغسل الجسم، وغالباً ما تنتهي الحالات بالفشل.

ثالثاً: المسكنات ومضادات الالتهاب.. الفشل الكلوي المتربص

كشف التقرير أن معظم المسكنات البشرية، خاصة التي تحتوي على مادة الديكلوفيناك مثل كاتافلام وفولتارين وديكلوفين، تمثل تهديداً مباشراً للحياة.
تتسبب هذه العقاقير في قرح دموية حادة بالمعدة والأمعاء، ومع تكرار الجرعات أو زيادتها تؤدي سريعاً إلى فشل كلوي تام وغير قابل للعلاج.

رابعاً: مكملات الحديد.. سلاح ذو حدين

الفيتامينات والمكملات التي تحتوي على نسب مرتفعة من الحديد تُعد قنبلة موقوتة للحيوانات الأليفة.
زيادة الحديد تؤدي إلى تدمير خلايا الكبد والكلى، وقد تنتهي بتسمم قاتل إذا استُخدمت دون تشخيص دقيق.
لا يجوز إعطاؤها إلا بعد إجراء صورة دم كاملة وتحاليل معتمدة، وبأقل جرعة ممكنة وتحت إشراف الطبيب البيطري فقط.

وجه التقرير نداءً عاجلاً لجميع المربين بضرورة تأمين صيدلية المنزل وإبعادها تماماً عن متناول الحيوانات، والتوقف عن أي محاولات للعلاج الذاتي مهما بدا الدواء بسيطاً أو شائعاً.