أخبار وتقارير

«الرطوبة النسبية».. سر نجاح تربية الكتاكيت وتحقيق أعلى إنتاجية

تُعد الرطوبة النسبية داخل عنابر تربية الدواجن من العوامل الحاسمة لضمان نمو صحي وإنتاجية مرتفعة لكتاكيت التسمين، حيث تعمل جنباً إلى جنب مع درجة الحرارة لتوفير البيئة المثالية للطيور خلال مختلف مراحل العمر.

دور الرطوبة في تنظيم حرارة جسم الطائر

ويؤكد خبراء الإنتاج الحيواني أن الرطوبة تلعب دوراً أساسياً في تنظيم فقد الحرارة من جسم الطائر، خاصة في الأجواء الحارة، حيث يعتمد الكتكوت على تبخير الماء عبر الجهاز التنفسي “النهجان” إلى جانب الفقد عبر الحمل الحراري والإشعاع والتوصيل.
ومع زيادة حساسية الطيور لهذه العوامل، يصبح تحقيق توازن دقيق بين الحرارة والرطوبة والتهوية ضرورة لا غنى عنها داخل العنبر.

مصادر الرطوبة داخل العنبر

وتتعدد مصادر الرطوبة في عنابر الكتاكيت، وتشمل:

بخار الماء الناتج عن تنفس الطيور.

الرطوبة الصادرة من الزرق.

تبخر المياه من نظم الشرب المفتوحة (المساقي).

منسوب المياه الأرضي في العنبر.

مخاطر الرطوبة المرتفعة

وحذّر الخبراء من أن ارتفاع الرطوبة النسبية داخل العنبر قد يؤدي إلى:

زيادة الإحساس بالحرارة لدى الطيور.

انخفاض قدرة الكتاكيت على التخلص من الحرارة الزائدة.

تدهور نوعية الفرشة وازدياد البلل، ما يرفع احتمالات الإصابة بالكوكسيديا ومشاكل الجهاز التنفسي.

تنامي النشاط الميكروبي وارتفاع مخاطر الأمراض.

مخاطر انخفاض الرطوبة

وفي المقابل، فإن انخفاض الرطوبة عن 50% خلال الأيام من 3 إلى 7 يتسبب في:

جفاف الكتاكيت وتراجع الأداء الإنتاجي.

التصاق الزرق بفتحة المجمع.

زيادة الغبار الناتج عن الفرشة الجافة وما يترتب عليه من آثار صحية.

تأثير سلبي على نمو الريش ومظهره الخارجي.

النسب المثالية للرطوبة

وينصح المتخصصون بتوفير:

رطوبة نسبية بين 70–75% في الأيام من 1 إلى 3.

رطوبة نسبية بين 50–60% من عمر 4 أيام وحتى موعد التسويق.

توازن بيئي لتحقيق أفضل نتائج

ويؤكد خبراء الدواجن أن الالتزام بهذه الضوابط يسهم في تحقيق توازن بيئي داخل العنبر، ما يضمن نمواً صحياً للكتاكيت ويعزز معدلات التحويل والإنتاجية طوال الدورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى