إصابات تتجاوز 40% وتحذيرات من تفاقم الأزمة بسبب الإجهاد والتوريد
كتب-محمد أشرف
سلط الدكتور مجدي القاضي، خبير أمراض الدواجن وأستاذ ورئيس قسم أمراض الدواجن بجامعة بني سويف خلال برنامجه “أسال القاضي” المذاع عبر راديو “هواها بيطري” ، الضوء على خطورة تفشي مرض الميكروبلازما في بعض قطعان الدواجن، مشيراً إلى أن الإصابة تجاوزت الـ 40% في بعض الحالات، وأنها تأخذ منحنى “فسيولوجي” يؤدي إلى خسائر كبيرة.
وقد تناول الدكتور القاضي خطط التعامل مع القطعان المصابة والتحديات التي يفرضها الإجهاد على الكتاكيت الموردة.
ارتفاع نسبة الإصابة الفسيولوجية بالميكروبلازما إلى أكثر من 40%
أوضح الدكتور القاضي أن الوضع الصحي في القطعان المتضررة وصل إلى مستويات مقلقة، حيث بلغت نسبة الإصابة التي تحمل طابعاً “فسيولوجياً” – أي تؤثر بعمق على وظائف الطائر وقدرته على النمو والاستجابة للعلاج – أكثر من 40% من إجمالي القطيع. وأكد أن هذا المستوى من الإصابة يتطلب اتخاذ إجراءات صارمة لتقليل الخسائر وحماية القطعان الأخرى
إجراءات التخلص والتحفظ: خطة التعامل مع القطيع المصاب
أشار خبير أمراض الدواجن إلى أن التعامل مع هذا التفشي يتم عبر مسارين
- التخلص من القطيع المصاب بشدة: حيث يتم التخلص من أكثر من 40% من الطيور التي تعاني من إصابات فسيولوجية متقدمة لعدم جدوى علاجها وللحد من انتشار المرض.
- العلاج والمتابعة: أوضح أن نحو 40% من الحالات لا تزال تستجيب للعلاج والمتابعة، فيما يتم “تسكين” الحالات الباقية والحفاظ على حرارتها بهدف محاولة إنقاذها، لكن مع الإقرار بأن استجابتها تكون ضعيفة ومحفوفة بالمخاطر.
مسؤولية الشركات الموردة: الإجهاد يُفاقم الأمراض
وجه الدكتور القاضي انتقاداً مباشراً إلى الشركات الموردة للكتاكيت، محذراً من أن “الضغوط على الكتكوت/الطائر” منذ مرحلة التوريد تلعب دوراً كبيراً في تفاقم الأمراض. وأشار إلى أن الإجهاد الناتج عن سوء التعامل أو ظروف النقل غير الملائمة يؤدي إلى ضعف مناعة الطائر، مما يجعله عرضة بشكل أكبر لمسببات الأمراض مثل الميكروبلازما، ويقلل من فعالية أي برنامج وقائي أو علاجي لاحق.
وختاماً، شدد الدكتور مجدي القاضي على ضرورة التزام المربين بالاشتراطات البيطرية الصارمة، بدءاً من اختيار الموردين الموثوقين للكتاكيت الخالية من الأمراض، وصولاً إلى تطبيق برامج أمن حيوي متقدمة للسيطرة على انتشار العدوى وتقليل الخسائر التي تهدد استدامة صناعة الدواجن
