خبير تغذية دواجن: توازن الأملاح المعدنية والفسفور مفتاح خفض التلوث البيئي وتحسين كفاءة الإنتاج

أكد الدكتور خالد نصر، خبير تغذية الدواجن، أن الأملاح المعدنية والفسفور تُعد من العناصر الغذائية الأساسية في علائق الدواجن، مشيرًا إلى أن مصادر الفسفور الحيوانية تتميز بارتفاع معامل الإتاحة الحيوية مقارنة بالمصادر النباتية، التي تكون فيها نسبة كبيرة من الفسفور غير متاح للطائر
الأراضي الزراعية
وأوضح خلال برنامج «اسرار وتحويل التغذية» المذاع عبر «هواها بيطري» أن انخفاض إتاحة الفسفور في الخامات العلفية النباتية يدفع إلى زيادة الإخراج مع الزرق، ما يؤدي إلى تلوث بيئي ملحوظ عند استخدامه في الأراضي الزراعية، خاصة مع ارتباط ذلك بظهور مشكلات بيئية وصحية، من بينها زيادة الأحمال الميكروبية والفيروسية مثل بعض أنماط الإي بي 6.
ودعم النمو والمناعة لدى الطيور
وأشار الدكتور خالد نصر إلى الأهمية الحيوية للفسفور في بناء الهيكل العظمي، وتحسين كفاءة التحويل الغذائي، ودعم النمو والمناعة لدى الطيور، مؤكدًا أن أي خلل في توازنه داخل العليقة ينعكس سلبًا على الأداء الإنتاجي والصحة العامة للقطيع.
وأضاف أن الأبحاث العلمية الحديثة ركزت على تقليل الاعتماد على الإضافات الكيميائية في علائق الدواجن، من خلال تعظيم الاستفادة من الفسفور المتاح، واستخدام بدائل غذائية وتقنيات حديثة تسهم في خفض الفاقد، وتقليل الإخراج في الزرق، بما يحد من التأثيرات البيئية السلبية.
واختتم بالتأكيد على أن تطبيق نتائج الأبحاث في هذا المجال يمثل خطوة مهمة نحو صناعة دواجن أكثر استدامة، تجمع بين خفض التكلفة، وتحسين الأداء الإنتاجي، والحفاظ على البيئة في آنٍ واحد.