نفوق الكتاكيت أزمة مركبة تتطلب إدارة صحية دقيقة منذ أول يوم تربية

حذّر محمد عصام، مدير أحد مشروعات تسمين الدواجن بمحافظة دمياط، من تفاقم أزمة نفوق الكتاكيت في عدد من المزارع، مؤكدًا أن المشكلة لا ترتبط بسبب واحد، بل هي نتيجة تداخل عدة عوامل صحية وإدارية وبيئية تؤثر بشكل مباشر على معدلات النفوق وكفاءة الإنتاج.
الأمراض الفيروسية
وأوضح عصام أن الأمراض الفيروسية خلال برنامج «التخصص بيقول» المذاع عبر راديو«هواها بيطري» تأتي في مقدمة الأسباب، وعلى رأسها إنفلونزا الطيور، إلى جانب الميكوبلازما التي تُعد من أكثر المسببات شيوعًا لمشكلات الجهاز التنفسي، خاصة في فترات التقلبات الجوية، وأضاف أن ضعف برامج التحصين أو عدم الالتزام بالتوقيتات الصحيحة يضاعف من حدة المشكلة.
حجر الأساس في نجاح دورة التسمين
وأشار إلى أن جودة الكتاكيت تمثل حجر الأساس في نجاح دورة التسمين، مشددًا على ضرورة اختيار كتاكيت من مصادر موثوقة، ذات تاريخ صحي واضح وخالية من الأمراض، لافتًا إلى أن البدء بكتكوت ضعيف يعني خسائر مؤكدة مهما كانت جودة الرعاية لاحقًا.
كما نبه إلى خطورة السموم الفطرية في الأعلاف، والتي تُعد سببًا صامتًا لنفوق الكتاكيت وتراجع المناعة، مطالبًا المربين بضرورة فحص الخامات العلفية واستخدام روابط السموم ضمن البرامج الغذائية المعتمدة.
تقليل الإجهاد الحراري والتنفسـي
وفيما يتعلق بالإدارة داخل العنابر، شدد مدير مشروع التسمين بدمياط على أهمية التهوية الجيدة لتقليل تركيز الغازات الضارة، إلى جانب التدفئة المتوازنة خاصة في الأعمار الأولى، مؤكدًا أن الحفاظ على نسب رطوبة تتراوح بين 55 و70% يُعد عاملًا حاسمًا في تقليل الإجهاد الحراري والتنفسـي.
وأكد عصام أن توعية المربين بأسس الرعاية الصحية السليمة، ومتابعة الحالة الصحية للقطعان بشكل يومي، والتعامل السريع مع أي أعراض مرضية، تمثل خط الدفاع الأول للحد من النفوق، داعيًا إلى تكاتف الجهود بين الأطباء البيطريين وأصحاب المزارع لعبور هذه الأزمة والحفاظ على استقرار قطاع الدواجن.



