9200 جنيه سعر القنطار في أول مزاد لتداول القطن بالوجه البحري
شهدت محافظة الإسكندرية اليوم انطلاق فعاليات أول مزاد علني للتداول على محصول القطن صنف “جيزة 94” التجاري بالوجه البحري، وسط حضور واسع من ممثلي لجنة متابعة تنفيذ منظومة تداول القطن، وبمشاركة أكثر من 11 شركة من الشركات العاملة في مجال تجارة الأقطان.
ووفقًا لنتائج المزاد، فقد بلغ إجمالي كميات الأقطان المطروحة من محافظة الشرقية 4599 كيسًا بإجمالي 6113 قنطارًا، حيث بدأ سعر فتح المزاد عند 8550 جنيهًا للقنطار، قبل أن يرتفع تدريجيًا ليصل إلى 9200 جنيه كأعلى سعر خلال الجلسة الافتتاحية.
نظام المزادات العلنية
وأكد المهندس أشرف نصير، مدير عام الزراعة بمديرية الشرقية، أن منظومة تداول القطن الجديدة يتم تطبيقها بنجاح للعام السابع على التوالي، مشيرًا إلى أنها تعتمد على نظام المزادات العلنية داخل مراكز التجميع بالمحافظات، بما يضمن تنظيم عمليات البيع والشراء، والحفاظ على جودة القطن المصري ونظافته لزيادة تنافسيته في الأسواق العالمية.
وأوضح “نصير” أن محافظة الشرقية تشهد موسم جني متميزًا، حيث تم حصاد نحو 20 ألف فدان من إجمالي 36.856 ألف فدان مزروعة بالقطن هذا العام، بنسبة تفتح بلغت 75% ضمن الجنية الأولى، مشيرًا إلى أن صنف “جيزة 94” المزروع بالمحافظة يتميز بالنمو الثمري الغزير ومقاومته للأمراض ونضجه المبكر، إضافة إلى تحقيقه إنتاجية مرتفعة تتراوح بين 6 إلى 11 قنطارًا للفدان.
وأضاف أن سعر شيكارة بذور القطن شهد انخفاضًا ملحوظًا ليصل إلى 1200 جنيه بدلًا من 1500 جنيه دعمًا للمزارعين، لافتًا إلى أن قطاع شمال الشرقية يتصدر المساحات المنزرعة بالمحصول في قرى ومراكز صان الحجر، كفر صقر، أولاد صقر، القصاصين، منشأة أبو عمر، الحسينية، بينما تقل المساحات نسبيًا في قطاع الجنوب بمركزي بلبيس ومشتول.
جودة التربة ووفرة مياه الري
وأشار مدير الزراعة إلى أن زيادة المساحات المنزرعة بالقطن في الشمال ترجع إلى جودة التربة ووفرة مياه الري وخبرة المزارعين الكبيرة في زراعة هذا المحصول الاستراتيجي.
واختتم نصير تصريحه مؤكدًا أن استمرار تطبيق منظومة التداول بنظام المزاد يعزز من شفافية التسعير ويضمن حصول المزارع على أفضل عائد ممكن، مما يشجع على التوسع في زراعة القطن المصري الفاخر المعروف بجودته العالمية.
