حوارات بيطرية

التهاب الحافر يهدد الثروة الحيوانية.. د. أحمد علاء الدين: تأخير العلاج يُكلف المربي خسائر فادحة

في ظل التحديات التي تواجه مربي الماشية في مختلف أنحاء العالم، يبرز مرض “التهاب الحافر” كأحد أبرز التهديدات الصحية التي تؤثر بشكل مباشر على الإنتاج الحيواني، سواء في قطاع الألبان أو اللحوم. وفي هذا السياق، أجرت هواها بيطري هذا الحوار مع د. أحمد علاء الدين، أستاذ بكلية الطب البيطري – جامعة القاهرة للوقوف على أسباب المرض وطرق الوقاية والعلاج.

في البداية، د. أحمد كيف ترون وعي المربين اليوم في التعامل مع الأمراض الحيوانية؟

الوعي البيطري لدى المربين شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة. فبعد أن كان البعض ينتظر ظهور الأعراض على الحيوانات ليبدأ رحلة العلاج، أصبح كثير من المربين الآن أكثر إدراكا لأهمية الوقاية. نلاحظ التزامًا متزايدًا بتطبيق برامج التحصين والتلقيح في مواعيدها، ما ساهم في تقليل معدلات الإصابة، وتوفير الكثير من الجهد والتكاليف، وتقليل الخسائر الناتجة عن الأمراض.

حدثنا عن مرض التهاب الحافر وأبعاده الصحية والاقتصادية؟

التهاب الحافر يُعد من الأمراض المعقدة التي تستغرق وقتا طويلا للعلاج الكامل، وله تأثير كبير على الإنتاج. هذا المرض قد يصيب المنطقة المواجهة للأرض أو المنطقة الفاصلة بين الظلفين، ويُعرف في بعض الأحيان باسم “تعفن الأظلاف”. من أعراضه الرئيسية احمرار المنطقة المصابة، سخونة القدم، وظهور العرج. وهو مرض مؤذٍ جدا لأنه يؤدي إلى انخفاض شهية الحيوان، وبالتالي تراجع في إنتاج اللبن أو اللحوم، ما ينعكس سلباً على العائد الاقتصادي للمربي. أضف إلى ذلك تكاليف العلاج التي تكون باهظة أحياناً.

ما الأسباب الرئيسية المؤدية لهذا المرض؟

هناك عدة أسباب، لكن أبرزها تشققات أو جروح في القدم تجعلها عرضة للإصابة بالبكتيريا المسببة للتعفن. كذلك تلعب التغذية دورا محوريا، حيث يؤدي نقص بعض العناصر الغذائية الضرورية مثل البيوتين، الزنك، النحاس، والكالسيوم إلى ضعف الأظلاف وسرعة تشققها. أيضاً الأرضية التي يقف عليها الحيوان تؤثر بشكل كبير، فكلما كانت الأرضية قاسية أو غير نظيفة زادت فرص الإصابة. لذلك من المهم أن تكون الأرضية مبطنة ونظيفة، وخالية من الروث المتراكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى