معامل التحويل الغذائي: المفتاح الذهبي لزيادة ربحية المزارع من الدواجن والأسماك
كتب-محمد أشرف
كشف د. خالد نصر عن أهمية الارتقاء بمعاملات التحويل الغذائي في قطاعات الدواجن والأسماك، باعتبارها من أهم المؤشرات التي تعكس كفاءة الاستهلاك الغذائي وجودة الإنتاج، سواء في اللحوم أو الأعلاف.
تحسين معامل التحويل الغذائي في الدواجن
وأوضح “نصر” خلال برنامج «أسرار وتحويل التغذية» المذاع عبر راديو «هواها بيطري»، أن معامل التحويل الغذائي الجيد في دجاج التسمين يُعد أحد المفاتيح الرئيسية لنجاح المزارع. وأشار إلى أن بعض السلالات الحديثة سجلت معدلات مميزة تصل إلى 1.47 كيلو علف لإنتاج 1 كيلو لحم، وهو معدل يعكس جودة العليقة وكفاءة الهضم وتوازن العناصر الغذائية.
وأكد أن الوصول إلى معامل تحويل منخفض يتطلب ضبط برامج التغذية، واختيار خامات عالية الجودة، وتوفير إدارة بيطرية دقيقة للقطيع.
كفاءة التغذية في الأسماك
وأشار إلى أن قطاع الاستزراع السمكي يعتمد أيضًا على معامل التحويل كمعيار رئيسي للإنتاجية، حيث يساهم تحسين جودة الأعلاف وتوفير بيئة مائية مناسبة في خفض استهلاك العلف وزيادة معدل النمو، ما ينعكس إيجابيًا على ربحية المزارع.
أهمية الأملاح المعدنية والعناصر الصغرى
وشدد «نصر» على أهمية العناصر المعدنية والعناصر الغذائية الصغرى في دعم صحة الكائنات الحية، موضحًا أن أي كائن حي يحتاج إلى نسب دقيقة من المعادن لضمان النمو السليم، بينما يحتاج الإنسان إلى كميات صغيرة جدًا منها، تشكّل ما بين 4 إلى 5% من وزن الجسم.
وأضاف أن الرماد أو “القش” الناتج عن تحليل الأغذية يُعتبر مؤشرًا على نسبة الأملاح المعدنية والعناصر الصغرى داخل العليقة، ومن الضروري تحليل هذه المكوّنات لضمان توازن الاحتياجات الغذائية.
الغذاء الصحي المتكامل ودوره في تحسين التحويل
ولفت نصر إلى أن تصميم غذاء صحي متكامل – سواء للدواجن أو الأسماك أو الإنسان – يعتمد على تحقيق التوازن بين البروتينات والطاقة والأحماض الأمينية والفيتامينات والأملاح المعدنية. وأكد أن الالتزام بهذه المعايير يضمن الوصول إلى معامل تحويل غذائي جيد، ويحسّن الكفاءة الإنتاجية والصحية للكائنات الحية.



