أخبار وتقارير

النساء يدفعن ثمن احتكار الثلج.. تحديات يومية في سوق الأسماك

في مشهد يعكس اختلال توازن الفرص داخل سوق الثروة السمكية، تسيطر فئة الرجال على النصيب الأكبر من حصص توزيع الثلج المخصص لحفظ الأسماك، بينما تجد النساء العاملات في بيع وتنظيف الأسماك أنفسهن في مواجهة تحديات مضاعفة بسبب ارتفاع التكلفة وصعوبة الحصول على الثلج بالكميات المطلوبة.

احتكار غير معلن في سوق الثلج
تشير مصادر ميدانية إلى أن أغلب حصص الثلج اليومية يتم توزيعها على تجار الجملة من الرجال، الذين يمتلكون شبكات توزيع أوسع وعلاقات مباشرة مع مصانع ومخازن الثلج، مما يمنحهم أولوية في الشراء بأسعار أقل.
في المقابل، تعاني السيدات العاملات في بيع الأسماك بالتجزئة من نقص المعروض وارتفاع الأسعار، ما ينعكس على جودة الأسماك المعروضة وربحية العمل.

تكاليف النقل تضاعف الأعباء
ولا تقتصر معاناة النساء على ندرة الثلج فحسب، بل تمتد إلى تحملهن تكاليف النقل من مصانع أو مخازن الثلج إلى الأسواق الشعبية، إذ تضطر العديد منهن لشراء كميات صغيرة بأسعار مرتفعة بعد إضافة تكلفة النقل، مما يقلص هامش الربح اليومي بشكل كبير.

دعوات للمساواة ودعم البائعات
يطالب خبراء في الاقتصاد المحلي بضرورة إعادة النظر في آلية توزيع الثلج داخل الأسواق، وضمان حصول البائعات على حصص عادلة تُمكّنهن من مواصلة العمل في ظروف متكافئة، مؤكدين أن تمكين المرأة في هذا القطاع يعزز استقرار منظومة بيع الأسماك ويحد من الممارسات الاحتكارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى