لارجهواها بيديا

تحذير من خبير إنتاج حيواني: دهون الأعلاف قد تتحول إلى خسائر في المزارع

كتب-محمد أشرف

أكد الدكتور محمد عثمان، خبير الإنتاج الحيواني والرئيس التنفيذي لشركة “لافاش جروب”، في تصريح خاص لبرنامج “الكام بكام” المذاع على راديو”لهواها بيطري”، أن الطاقة تُعد العنصر الأساسي في تغذية الحيوان، وهي الركيزة الأولى لرفع كفاءته الإنتاجية وتحقيق احتياجاته في مراحل التربية المختلفة.

وأوضح “عثمان” أن كربونات الصوديوم تلعب دورًا مهمًا في تغذية الحيوان، حيث تسهم في بناء الكربوهيدرات، والتي تمثل المصدر الرئيسي للطاقة. وتُعتبر الكربوهيدرات بمثابة “العمود الفقري” لعملية الهضم ومدّ الحيوان بالطاقة اللازمة للنمو والإنتاج.

وأشار إلى أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الأحماض الدهنية التي تدخل في تركيب الأعلاف، وهي: الأحماض الدهنية المشبعة، وغير المشبعة، وأخرى ذات سلاسل كيميائية تختلف في الطول والخصائص. وتكمن الخطورة – بحسب الخبير – في الأحماض الدهنية غير المشبعة، التي تؤثر على كفاءة الهضم وتُحدث مشكلات صحية في كرش الحيوان.

وأوضح أن هذه الأحماض تؤدي إلى اضطراب في نشاط بكتيريا الكرش، وقد تتسبب في مرض الطحالب الذي يضر بصحة الحيوان ويقلل من استفادته من الغذاء، ما يؤدي إلى نتائج عكسية في النمو والإنتاج.

وشدد على أن استخدام الأحماض الدهنية المشبعة أكثر أمانًا للكرش، خاصةً إذا تم معالجتها بطريقة “الهدرجة الجزئية”، ما يجعلها مناسبة للاستخدام في تغذية الحيوانات دون إحداث أضرار على المدى الطويل.

وحذّر “عثمان” من أن زيادة نسبة الدهون في العلف عن 3 إلى 5% قد تؤدي إلى انخفاض جودة الغذاء، وتؤثر سلبًا على معدلات تحويل العلف إلى لحم أو لبن، وهو ما يعود بالخسارة على المزارع ويقلل من أرباحه.

وفي ختام تصريحاته، دعا خبير الإنتاج الحيواني إلى اتباع أساليب علمية دقيقة في تغذية الحيوان، مع مراعاة جودة الخامات وتوازن العناصر الغذائية، من أجل تحقيق أفضل إنتاجية وضمان استدامة الربحية للمزارع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى