د.عبدالرحمن أمين: الأعلاف الرديئة تضعف مناعة الحيوان وتُفقر إنتاجه
كتب-محمد أشرف
أكد الدكتور عبدالرحمن أمين، استشاري تغذية الحيوان، أن المربين البسطاء يمثلون نحو 85% من حجم الثروة الحيوانية في مصر، وهو ما يجعل دعمهم وتوعيتهم بأساليب التغذية السليمة ضرورة قصوى لضمان استقرار إنتاج اللحوم والألبان.
وقال الدكتور عبدالرحمن أمين، استشاري تغذية الحيوان، في تصريحات خاصة لبرنامج “العليقة الذهبية” المُذاع عبر منصة “لهواها بيطري”، أن تغذية الحيوان تُعد حجر الأساس في تحسين كفاءة الإنتاج الحيواني، موضحًا أن توفير العليقة المناسبة يُسهم في تعزيز مناعة الحيوان، وزيادة إنتاج اللبن، وتحسين جودة اللحوم، لا سيما في ظل الارتفاع الملحوظ في أسعار مستلزمات التربية.
وأوضح أن هناك تحديات كبيرة تواجه المربين، على رأسها انتشار بعض أساليب الغش التجاري في سوق الأعلاف، مشيرًا إلى أن بعض أنواع الأعلاف المتداولة في السوق لا تلبي الاحتياجات الغذائية للحيوان، بل قد تتسبب في مشاكل صحية خطيرة.
وأشار إلى أن بعض المربين يلجؤون لاستخدام أعلاف رخيصة مثل “علف البنجر”، اعتقادًا منهم بأنها توفر التكاليف، لكنها في الواقع تؤثر سلبًا على مناعة الحيوان وتُضعف من قدرته على الإنتاج، مما يؤدي إلى خسائر أكبر على المدى الطويل.
وشدد على ضرورة إعداد العليقة بشكل علمي سليم، مع مراعاة تقسيم مكونات التغذية إلى قسمين رئيسيين:
• أعلاف مركزة
• أعلاف خشنة
كما أوصى بضرورة تنظيم مواعيد تقديم العليقة وتجنب التغييرات المفاجئة في النظام الغذائي للحيوان، لما لذلك من تأثير مباشر على كفاءة الهضم واستقرار الإنتاج.
وفي ختام حديثه، دعا الدكتور عبدالرحمن أمين الجهات المختصة إلى تكثيف حملات التوعية للمربين، وتشديد الرقابة على سوق الأعلاف لضمان وصول مواد غذائية آمنة وصالحة للاستخدام الحيواني، مشيرًا إلى أن “الاستثمار في التغذية هو استثمار مباشر في الأمن الغذائي الوطني”.
