دواجنهواها بيديا

كيف يتعامل الجهاز الهضمي مع العلف؟

قال د. قاسم العراقي، الأستاذ المساعد بقسم سلوكيات الحيوانات ورعايتها بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، إن هناك ارتباط في سلوك تناول العلف لدى الدواجن بالجهاز الهضمي.

وتابع “العراقي” خلال لقائه في برنامج “أسرار الدواجن” المذاع على راديو “هواها بيطري” أن الجهاز الهضمي للدواجن يمتاز بالبساطة الشديدة وقصير فيصل إلى 250 مترا حيث يمثل من 6 إلى 10 أضعاف من طول الجسم، ولكنه يعمل بإتقان شديد جدا لأنه عبارة عن مصنع يحول العلف إلى لحم حيث يكون الكتكوت وزنه 45 جرام من عمر يوم إلى عمر 35 يوما ليصل إلى وزن اثنان كيلو وربع وذلك يرجع فضله إلى الجهاز الهضمي الذي يحول العلف إلى لحم.

الجهاز الهضمي للدواجن

وأضاف د. قاسم العراقي، أن ثاني العوامل التي تبرهن على إتقان عمل الجهاز الهضمي للدواجن هو أنه يمثل حائط صد مناعي قوي جدا ضد دخول العدوى لجسم الطائر حيث يقدر بعض الباحثين أن من 60% إلى 70% من الجهاز المناعي يوجد داخل الأمعاء حيث يبدأ الجهاز الهضمي للدواجن بالمنقار ويوجد على حافته حرف مدبب لكي يستطيع أن يتناول العلف، ثم يأتي دور الغدد اللعابية الموجودة بكثرة داخل أعلى الفم وتمتلك القدرة على إفراز من 7 إلى 25 ملم من اللعاب يوميا.

وأوضح أنه تختلف الكمية التي تفرز من اللعاب على حسب نوع العلف، وإذا تم مقارنة كمية اللعاب الموجودة لدى الدواجن بمثيلتها الموجودة عند الأبقار نجد أن الأبقار تنتج حوالي 65 لترا من اللعاب يوميا، ويحتوي ذلك اللعاب بكثرة على “الأميليز” الذي يساعد على هضم النشويات، لذلك فإن عملية الهضم لدى الدواجن تبدأ بالفم عن طريق اللعاب كما أنها تيسرعملية البلع لدى الدواجن.

وقال الأستاذ المساعد بقسم سلوكيات الحيوانات ورعايتها بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، ثم بعد ذلك يأتي دور اللسان في عملية البلع وبالرغم من صغر حجمه وقصره إلا أنه هام جدا في عملية توصيل الطعام إلى البلعوم، حيث يحتوي على طبقة كبيرة من الكراتين وله قدرة كبيرة على الامتداد إلى الأمام حتى يصل إلى أعلى حافة المنقار ثم يتم سحب حبيبات العلف على اللسان المبلل باللعاب ثم يرفع اللسان ممررا ذلك العلف إلى البلعوم ثم يغلق الفم ليبتلع العلف، كما يبرز أمية اللسان في عملية الهضم أن الدواجن لا تمتلك لسان المزمار كما الإنسان حيث يقوم اللسان لدى الدواجن بإغلاق فتحة التنفس عن البلع فيقوم بعمل لسان المزمار.

وتابع، أن العلف ينتقل من اللسان إلى المرئ العلوي ثم إلى الحويصلة ثم ينتقل إلى المرئ السفلي إلى القونصة، ويحتوي المرئ على كمية كبيرة من السائل المخاطي فيساعد على انزلاق العلف بسهولهة إلى الحوصلة أو إلى القونصة.

تابع، ويكمن دور القونصة في عملية الهضم في تخزين الطعام فهي لا تفرز أي مواد هاضمة بل تخزن العلف الذي يحتوي على كمية من السائل المخاطي الذي يقوم بتفكيك حبيبات العلف، ثم ينتقل من الحوصلة إلى المرئ السفلي ثم إلى القونصة، ولكن قبل الانتقال إلى القونصة يذهب إلى المعدة الغدية وظيفتها تكمن في إفراز “حمض الهيدروكلوريك”  و”الببسين” ودوره هضم البروتين بمجرد وصول الطعام إلى المعدة الغدية، لذلك تكون نسبة الحامضية فيها عالية جدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى