أخبار وتقاريرأسماكهواها بيديا

استشاري الاستزراع السمكي يحذر من ارتفاع نسب الأمونيا في المزارع

كتب-محمد اشرف

حذّر الدكتور علاء عيسى، استشاري قطاع الاستزراع السمكي، في تصريح خاص لـ”هواها بيطري”، من تصاعد التحديات البيئية والفنية التي تواجه قطاع تربية الأسماك في مصر خلال الفترة الأخيرة، لا سيّما في ظل التغيرات المناخية المتسارعة وتأثيرها المباشر على البيئة المائية.

وأوضح أن بعض المزارع تقوم بتربية ما يقرب من مليون و200 ألف سمكة، وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا على نظم التربية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة تركيز الأمونيا في المياه، والتي تُعد من أخطر الملوثات المؤثرة على صحة الأسماك ونموها.

وأشار إلى أن سمك البلطي، رغم كونه من أكثر الأنواع مقاومة للظروف البيئية، بدأ يُظهر مؤخرًا تراجعًا ملحوظًا في الأداء ومعدلات النمو، نتيجة الضغوط البيئية المتزايدة، وارتفاع نسب الإصابة بالأمراض البكتيرية والفيروسية. ويشبه البعض وضع “البلطي” الحالي بما آلت إليه “الفراخ البيضاء”، من حيث التوسع المفرط وضعف المقاومة البيولوجية.

ومن أبرز الحلول المقترحة لمواجهة هذه الأزمة – وفقًا لعيسى – تقليل كثافة الأسماك داخل الأحواض، وتعديل أنظمة التغذية بما يتناسب مع قدرة الأسماك على الهضم في درجات الحرارة المرتفعة، إلى جانب إدخال إضافات علفية مدروسة لتعزيز مناعة الأسماك ورفع كفاءتها الحيوية.

كما نبه إلى خطورة ظاهرة الغزو البيولوجي لبعض الكائنات المائية، والتي تُحدث اختلالًا في التوازن البيئي، وتهدد بقاء بعض الأنواع المحلية. وهو ما يتطلب رقابة صارمة وتدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لتنظيم دخول وخروج الأنواع في المسطحات المائية.

وفي ختام حديثه، شدد على أهمية رفع وعي المربين، وتوفير الدعم الفني المستمر، بالإضافة إلى تحديث أنظمة التربية، وتحسين جودة المياه، بما يضمن استدامة هذا القطاع الحيوي الذي يمثل أحد أعمدة الأمن الغذائي في مصر.

تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع نسب الأمونيا في المزارع السمكية يعود في الأساس إلى تحلل المواد العضوية وبقايا الأعلاف غير المستهلكة، فضلًا عن فضلات الأسماك، خاصة في حال غياب التجديد الدوري للمياه أو ارتفاع الكثافات السمكية في الأحواض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى