م. عاطف عبد الدايم لـ”هواها بيطري”: اللجوء العشوائي لبدائل الأعلاف وراء ضعف الحالة المناعية للطائر
ـ بدائل الأعلاف لابد من تعديلها قبل طرحها بالأسواق لضمان جودتها وفعاليتها في التغذية الجيدة
ـ اختبارات الحساسية والمناعة أمر ضروري في بداية الدورات
كتب : هاجر كمال
أكد المهندس عاطف عبد الدايم في تصريحات خاصة لـ”هواها بيطري” أن الدورة الناجحة تبدأ من حسن اختيار الكتكوت الجيد من البداية لأن غلاء الأعلاف خلال الفترة الماضية أثر بشكل مباشر على جودة الكتاكيت نتيجة سوء رعاية بعض المربين وتقصيرهم في الأمهات خلال الدورات ،لهذا لابد من شراء الكتكوت من مصادر وشركات ذات ثقة معروف عنها حسن تربيتها ورعايتها للأمهات.
وأضاف أن تكامل كافة العناصر من اختيار الكتكوت الجيد والأعلاف الجيدة والمناسبة للقطيع وبرنامج الرعاية والأدوية من أساس نجاح الدورات لهذا لابد من الحرص على جودة الأعلاف وعدم اللجوء لبدائل الأعلاف التي طرحتها بعض مصانع الأعلاف خلال الفترات الماضية بشكل عشوائي دون دراسة جيدة لها لأن بدائل الأعلاف لابد من تعديلها في البداية قبل العمل بها وهو ما أدي لمشاكل في الإنتاج ومعامل التحويل والحالة المناعية للطائر. مشيرا أن جودة الأعلاف يمكن التعرف عليها بطريقة بسيطة عن طريق التحليل الخاص بالطاقة والبروتين والكالسيوم والسموم بأنواعها أفلاتوكسين وتيتوتوكسين وأوكرا توكسين مع الحرص على الرعاية البيطرية الجيدة ومتابعة برامج التحصين المناسبة للقطيع.
وتابع خلال تصريحاته لـ”هواها بيطري” أن أهم مرحلة في حياة الطائر هي وقت التأسيس خلال أول 7 أيام لأن الدورة تعتمد بشكل على هذه الفترة وحذر من استعمال الادوية بشكل عشوائي في بداية الدورة لأنها تنعكس بشكل سلبي على جودة الطائر ويظهر ذلك بوضوح خلال نهاية الدورة ،مؤكدًا أن التأسيس المناعي الخاطئ يقلل من كفاءة التحصينات.
ونصح بمراعاة درجات الحرارة والرطوبة خلال مرحلة التأسيس خاصة خلال ساعات الليل في الأيام الحالية ويراعى عزل المزرعة بشكل كامل عن الجو الخارجي للحد من فروق درجات الحرارة بين الليل والنهار، عزل الجدران قبل تسكين الدورة يوفر في المصروفات المخصصة للتدفئة ويساعد على التحكم في درجة الحرارة داخل العنبر بشكل فعال ويضمن استقرار درجات الحرارة ، في حالة بدء الدورة دون القيام بخطوة العزل يمكن التأكيد على غلق كافة التسريبات بين الجدران والشباك بالعنبر لتوفير الوقود خاصة خلال فترات الليل.
واستكمل: من الأخطاء الشائعة بين المربين عدم فتح التهوية خلال الأيام الأولى للدورة اعتقادًا أن الهواء الموجود بالحضانة كافي بدرجة مقبولة للكتاكيت وهذا غير صحيح لأن الكتكوت يستهلك منها جزء بسيط ووسائل التدفئة تستهلك الجزء الأكبر ،وبالتالي الأكسجين في الحضانة يقل ومع الغلق في الأيام الأولى يسبب العديد من المشاكل في مرحلة التأسيس.
وحذر من الممارسات العشوائية في الجزء الخاص بالأدوية وبرامج التحصين ويفضل القيام باختبار الحساسية والمناعات للكتكوت للوقوف على مناعة الأم بشكل محدد ودقيق وبناء على ذلك يتم اختيار برنامج اللقاح المناسب للدورة والذي يضمن نجاحها بشكل مرغوب فيه.
ولفت إلى أن السر وراء فشل بعض برامج التحصين في دورات معينه رغم نجاحها وثبوت كفاءتها وفعاليتها خلال دورات سابقة هو تعارضها مع المناعة الأمية والطائر لم يكون أجسام مضادة قادرة على مواجهة المرض وتقليل معدلات النفوق ،ومن هنا تأتي أهمية الاختبارات في بداية الدورة وخاصة الخاصة بقياسات المناعات. ختم حديثه بضرورة الابتعاد عن المضادات الحيوية قدر الإمكان وعدم اللجوء لها إلا في حالات الضرورة القصوى وعند الاستقرار على استخدمها لابد من إجراء اختبار الحساسية في البداية قبل الاستخدام لضمان فعاليتها في العلاج ولضمان سلامة الجهاز المناعي للطائر وعدم إرهاقها عن طريق استخدام مضادات حيوية غير فعاله وأيضًا يحافظ على التكلفة الاقتصادية للدروة ويضمن عدم المبالغة في المصروفات الخاصة بالرعاية البيطرية خلال الدورة ،ونصح باللجوء للبكتريا النافعة والبروبيوتك لضمان كفاءتها.