خطوات ذهبية لإنجاح دورة التسمين.. التهوية الجيدة سر التفوق في التحضين

يواجه العديد من المربين المبتدئين تحديات كبيرة في إدارة عنابر الدواجن، خاصة في الأيام الأولى من استلام الكتاكيت، وهي المرحلة الأكثر حساسية في دورة التسمين.

وفي هذا الإطار، يقدم «هواها بيطري» نصائح  إجراءات ضرورية لضمان توفير بيئة صحية داخل العنبر منذ اللحظة الأولى لوصول الكتاكيت، مع التركيز على أهمية التهوية السليمة ودورها في رفع معدلات النمو.

التهوية الفورية والمنظمة.. الهواء النقي أساس نجاح التحضين

تُعد التهوية الجيدة العامل الأهم في نجاح دورة التسمين، خاصة خلال فترة التحضين التي تعتمد فيها الكتاكيت بشكل كبير على الهواء النقي المشبع بالأكسجين، مع التخلص من ثاني أكسيد الكربون والأمونيا والغبار.

ولضمان تهوية فعالة، يجب إحكام العنبر تمامًا لمنع أي تسريب للهواء، بما يسمح بالتحكم في سرعة تدفقه.

وينبغي أن يدخل الهواء النقي من أعلى ستائر التحضين لتقليل حركة الهواء عند مستوى الكتاكيت، ومزج الهواء البارد بالهواء الدافئ أعلى العنبر.

مراقبة سلوك الطيور.. مؤشر فعال لتقييم جودة التهوية

سلوك القطيع هو المؤشر الأول والأسرع للحكم على جودة التهوية. فإذا لوحظ تجمع الطيور في أجزاء معينة من العنبر، فذلك يعني وجود خلل في توزيع الهواء.
وينصح الخبراء بإجراء التعديلات اللازمة ثم مغادرة العنبر لمدة 15 إلى 20 دقيقة قبل إعادة التقييم. ويُعد الصباح الباكر التوقيت الأمثل للكشف عن جودة الهواء.

الحفاظ على الرطوبة النسبية بين 60% و70%

عند ضبط إعدادات التهوية، يجب الحرص على بقاء الرطوبة النسبية داخل العنبر في النطاق المثالي بين 60%  و70%، لضمان بيئة صحية للكتاكيت ودعم أداء الجهاز التنفسي وتقليل انتشار الأمراض.

التحكم في مستويات الغازات.. صحة الطيور تأتي أولًا

التهوية الجيدة تهدف، بالأساس، للحفاظ على معدلات أكسجين مرتفعة ومستويات منخفضة من الغازات الضارة.
ويجب الالتزام بالنسب التالية داخل العنبر:

الأمونيا: أقل من 25 جزءًا في المليون.

ثاني أكسيد الكربون: أقل من 3000 جزء في المليون.

الأكسجين: لا يقل عن 19.6%.

وفي حال ارتفاع الغازات عن الحدود المسموح بها، يجب زيادة التهوية فورًا.

تجنب التهوية بنظام الأنفاق قبل 21–28 يومًا

يحذر الخبراء من استخدام التهوية بنظام الأنفاق قبل اكتمال غطاء ريش الطيور، وهو ما يحدث عادة بعد اليوم 28، لأن الكتاكيت في المراحل الأولى تكون أكثر حساسية لتيارات الهواء القوية والبرودة.