لارجهواها بيديا

تحسين كفاءة تغذية الأبقار الحلابـة لتحقيق أعلى إنتاجية

في إطار اهتمام قطاع الإنتاج الحيواني بتعزيز كفاءة تغذية الأبقار الحلابـة ورفع معدلات الإنتاج، أكد الدكتور محمد عثمان، خبير تغذية الأبقار الحلابـة، أن الطاقة تُعدّ أحد المكونات الأساسية في تغذية الحيوانات، إذ تمثل المحرك الرئيسي لجميع العمليات الحيوية والإنتاجية داخل الجسم.

الطاقة.. الأساس في منظومة التغذية

أوضح الدكتور عثمان  عبر راديو «هواها بيطري » خلال برنامجه «الكام بكام »أن الطاقة تُعدّ جزءًا أساسيًا إلى جانب البروتينات في بناء جسم الحيوان ودعم وظائفه الحيوية. وتُستمد الطاقة من مصادر داخلية وخارجية، أبرزها الكربوهيدرات، التي تُنتج طاقة صافية تُستخدم في النمو والإنتاج وإدرار الحليب. كما أشار إلى أن الألياف تُشكّل عنصرًا رئيسيًا في مكونات الطاقة، ولها دور مهم في تحسين كفاءة الهضم والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي للحيوان.

مراعاة احتياجات الحيوان حسب المراحل الإنتاجية

شدد الخبير على ضرورة تحديد احتياجات الطاقة وفقًا لمراحل نمو الحيوان ومستويات إنتاجه من الحليب، موضحًا أن كل مرحلة تتطلب نسبًا مختلفة من الطاقة والبروتين لتحقيق أفضل أداء. وأضاف أن ضبط مستويات الطاقة في العليقة يسهم في تحقيق التوازن الغذائي اللازم لتجنب الهدر أو النقص، بما ينعكس إيجابًا على الصحة العامة والإنتاج.

كفاءة اقتصادية وجودة أعلى

وأشار الدكتور عثمان إلى أن الهدف من التغذية السليمة ليس فقط رفع الإنتاجية، بل أيضًا تحقيق الكفاءة الاقتصادية في إدارة المزرعة. فاختيار المكونات المناسبة وتوفير الأعلاف الخضراء في الوقت الملائم يساهم في خفض التكاليف، وضمان الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.

نحو برامج تغذية متكاملة

واختتم الدكتور محمد عثمان حديثه بالتأكيد على أهمية تطبيق برامج تغذية دقيقة للأبقار الحلابـة تعتمد على التحليل الدوري للمكونات الغذائية، ومتابعة الحالة الفسيولوجية للحيوان لضبط احتياجاته من الطاقة والعناصر الغذائية، بما يضمن إنتاج حليب عالي الجودة واستدامة الموارد في آن واحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى