عواصف التسمين والأمهات: التحدي الاقتصادي الجديد في قطاع الدواجن
أكد الدكتور مصطفى عامر، المتخصص في إنتاج الدواجن، أن ما يُعرف بـ «عواصف التسمين والأمهات» أصبحت تشكل تحديًا اقتصاديًا كبيرًا في قطاع الدواجن، نظرًا لتأثيرها المباشر على معدلات الإنتاج وتكلفة التشغيل، خاصة في مزارع التسمين وقطعان الأمهات المنتجة للبيض.
وأوضح عامر خلال برنامج «سر المربي الناجح» على راديو «هواها بيطري» أن هذه العواصف تتسبب في تذبذب الأداء الإنتاجي للطيور، وارتفاع معدلات النفوق، ما ينعكس سلبًا على كفاءة التحويل الغذائي، ويزيد الأعباء المالية على المربين. وأضاف أن الخسائر لا تقتصر على مزارع التسمين فقط، بل تمتد أيضًا إلى قطاع الأمهات وما ينتج عنه من تراجع في إنتاج البيض.
وأشار إلى أن الخامات العلفية تلعب دورًا محوريًا في تحديد جودة وكمية البيض المنتج. فارتفاع أسعار الذرة وفول الصويا أو تراجع جودتهما يؤدي إلى زيادة تكلفة الإنتاج، وانخفاض وزن البيض ومواصفاته التسويقية، وهو ما ينعكس بدوره على الأسعار النهائية في الأسواق.
وشدد الدكتور مصطفى عامر على ضرورة تبني برامج تغذية متوازنة تعتمد على خامات عالية الجودة، إضافة إلى تحسين نظم الإدارة والتهوية داخل المزارع للحد من آثار العواصف المناخية وتقليل الخسائر الاقتصادية. وأكد أن استقرار قطاع الدواجن يتطلب تكاملًا بين الإدارة الجيدة، والتغذية السليمة، والمتابعة البيطرية المستمرة.



