أخبار وتقارير

«التكنولوجيا» تغير قواعد اللعبة في صناعة الدواجن: سلالات جديدة كل عام

كتب-محمد أشرف

أكد الدكتور محمود العدوي، وكيل شركة بولتا للدواجن، أن التقدم العلمي في مجال الوراثة الحيوانية أتاح رسم خريطة جينية دقيقة للدواجن، مما فتح المجال أمام اختيار السلالات المثلى باستخدام تقنيات متقدمة تعتمد على “القص واللصق الجيني”، بدلًا من الطرق التقليدية التي كانت تستغرق سنوات طويلة.

وأشار العدوي، في تصريحات خاصة لـ “هواها بيطري”، إلى أن الاعتماد السابق كان يتم عبر الانتخاب الحقلي المباشر، من خلال تزويج الذكور والإناث الأعلى إنتاجًا من حيث البيض أو اللحم، لكن هذه الطريقة كانت تستغرق من 10 إلى 15 عامًا لتطوير سلالة جديدة، كما أن الحصول على إنتاج بيض مستقر كان يتطلب عامًا كاملًا على الأقل.

التطورات التكنولوجية الحديثة

وأضاف أن التطورات التكنولوجية الحديثة ساعدت في تحقيق نقلة نوعية في هذا المجال، حيث أصبح بالإمكان إنتاج سلالة جديدة كل عام، وتحديث الانتخاب الجيني داخل السلالات كل 3 سنوات كحد أقصى، مشيرًا إلى أن ذلك ساهم في تطوير أكثر من 8 سلالات جديدة خلال فترة وجيزة.

وأوضح “العدوي” أن المرونة الجينية التي توفرها التكنولوجيا الحديثة أصبحت تمكن السلالات من التكيف مع بيئات مختلفة؛ فالسلالة التي تؤدي بكفاءة في مناخ حار كجنوب إفريقيا، يمكن أن تعمل بالكفاءة ذاتها في أجواء شديدة البرودة مثل روسيا.

واختتم “العدوي” حديثه بالتأكيد على أن الثورة الجينية تمثل مستقبل صناعة الدواجن عالميًا، نظرًا لقدرتها على رفع الإنتاجية وتقليل الفاقد وتحقيق أعلى معدلات التكيف المناخي، ما يعزز فرص الاستدامة ويدعم الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى