أخبار وتقارير

الزراعة بالبحيرة تستعد لموسم حصاد الأرز وتشدد على وقف حرق القش

أكد الدكتور حسني محمد عطية عزام، وكيل وزارة الزراعة ورئيس قطاع الزراعة بمحافظة البحيرة، أن الزراعة تمثل العمود الأساسي للاقتصاد الوطني ومصدرًا رئيسيًا للأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن البحيرة تعد من أكبر المحافظات في مجال الزراعة على مستوى الجمهورية.

وأوضح “عزام” أن مديرية الزراعة بالمحافظة استعدت مبكرًا لموسم حصاد الأرز الحالي، حيث تم زراعة ما يقرب من 203 آلاف فدان أرز خلال الموسم الصيفي.

توفير المعدات الحديثة للحصاد

وأضاف أن توفير المعدات الحديثة للحصاد كان أولوية قصوى، وقد نجحت المديرية في إمداد المزارعين بالآلات اللازمة، إلى جانب توفير مكابس لقش الأرز كبديل عن الحرق.

وشدد “عزام” على أهمية رفع وعي المزارعين بفوائد قش الأرز الاقتصادية والبيئية، مؤكدًا أن بيع القش أصبح مصدرًا للدخل حيث تتراوح أسعاره حاليًا بين 4 و5 آلاف جنيه للطن. كما يستخدم بعض المزارعين القش كعلف للحيوانات نظرًا لقيمته الغذائية، بينما يتجه آخرون إلى توريده للمصانع مثل مصنع إدكو لصناعة الأخشاب أو مصانع الورق.

لجان من الإرشاد الزراعي

وأشار وكيل الوزارة إلى أن حرق القش لا يسبب تلوثًا بيئيًا فقط، بل يقضي كذلك على البكتيريا النافعة في التربة، وهو ما يضر بالإنتاج الزراعي على المدى الطويل، لذلك قامت مديرية الزراعة بتشكيل لجان من الإرشاد الزراعي لتوعية الفلاحين بفوائد استثمار القش وأضرار حرقه، لافتًا إلى أن الفدان الواحد يمكن أن ينتج ما بين 2 إلى 3 أطنان من القش.

مكافحة الآفات

وفي إطار مكافحة الآفات، أشار “عزام” إلى الجهود المبذولة للتصدي لآفة دودة الحشد، التي تهدد إنتاج المحاصيل، وأوضح أن فرق المكافحة التابعة للمديرية تقوم بمتابعة مستمرة للأراضي الزراعية، وتستخدم المبيدات اللازمة للسيطرة على انتشار الدودة، مطمئنًا المزارعين بأن المحصول هذا العام يبشر بالخير والإنتاج الوفير.

واختتم “عزام” تصريحاته بالتأكيد على أن الدولة حريصة على دعم المزارعين وتوفير كل الإمكانات للحفاظ على الإنتاج الزراعي، بما يعزز الأمن الغذائي القومي ويحقق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى