المخلفات الحيوانية بين الإهمال والفرص الضائعة: خبير الثروة الحيوانية “يحذر”من غياب الوعي والتطوير
كتب-محمد أشرف
تُعد المخلفات الزراعية والحيوانية من أهم الموارد التي يمكن أن تتحول إلى ثروة اقتصادية إذا أُحسن استغلالها، إلا أن الواقع يشير إلى استمرار إهدارها في الريف المصري بسبب غياب التطوير وضعف الوعي لدى المربين. وبينما تتجه الدول المتقدمة إلى إعادة تدوير هذه المخلفات وتحويلها إلى منتجات آمنة ومفيدة، ما زال جزء كبير منها يُستخدم بطرق بدائية أو يتم التخلص منه عشوائيًا، وهو ما ينعكس سلبًا على البيئة والاقتصاد في آن واحد.
ويؤكد د .محمد عبد ربه خبير الثروة الحيوانية أن غياب آليات حديثة لتخزين وتغليف وتعبئة المخلفات الحيوانية، خاصة المخلفات الناتجة من رؤوس الحيوانات، يتسبب في إهدار كميات كبيرة يمكن الاستفادة منها بطرق آمنة وفعالة.
وفي هذا السياق، شدد الدكتور محمد عبد ربه، خبير الثروة الحيوانية، على ضرورة وضع خطة متكاملة لإعادة تدوير هذه المخلفات بأساليب علمية تضمن تحقيق قيمة اقتصادية، فضلًا عن حماية البيئة من الملوثات الناتجة عن التخلص العشوائي منها.
كما أشار عبد ربه في تصريحات خاصة “لهواها بيطري” إلى أن غياب حملات التوعية بين المربين يمثل عائقًا كبيرًا أمام تطوير هذا القطاع، مؤكدًا أن الاستثمار في برامج التثقيف والإرشاد يمكن أن يسهم في تغيير ثقافة التعامل مع المخلفات من مجرد عبء إلى مصدر دخل وفرص إنتاجية جديدة.