أخبار وتقارير

الماشية في خطر.. أمراض فيروسية وطفيليات تضرب الإنتاج الحيواني مع دخول الشتاء

كتب-محمد أشرف

تمثل الثروة الحيوانية أحد الأعمدة الرئيسية للأمن الغذائي والاقتصاد القومي، خاصة في ظل اعتماد ملايين المربين على إنتاج الألبان واللحوم كمصدر دخل أساسي، ومع دخول فصل الشتاء، ورغم ما يحمله من ظروف مناخية ملائمة تقلل من الإجهاد الحراري على الماشية، إلا أن الخطر لا يزال قائماً بسبب انتشار أمراض فيروسية وطفيليات قد تهدد الإنتاج الحيواني إذا لم يتم التصدي لها عبر الرعاية البيطرية والوقائية المناسبة.
مع بداية فصل الشتاء تتحسن الدورة الإنتاجية للماشية نتيجة غياب الإجهاد الحراري وتوافر التغذية السليمة، إلا أن غياب الرعاية الصحية والوقائية قد يشكل خطراً بالغاً على الثروة الحيوانية.
ويؤكد الدكتور محمد عبد ربه، خبير الثروة الحيوانية، أن الماشية معرضة للإصابة بعدد من الأمراض الفيروسية والطفيليات التي قد تعصف بالإنتاج الحيواني إذا لم تتم مكافحتها في الوقت المناسب. ومن أبرز هذه الأمراض حمى الألبان، حمى الثلاثة أيام، الكبد الدهني، التواء المنفحة، والتهاب الضرع، بالإضافة إلى أمراض فيروسية مثل سات 1 والجلد العقدي، فضلاً عن الطفيليات الداخلية والخارجية مثل الديدان الكبدية والقراض والناموس الذي قد ينفذ إلى الضرع عبر فتحة الحلمات.
وأشار الخبير في تصريحات خاصة “لهواها بيطري” إلى أن أغلب هذه المشكلات ذات طبيعة بكتيرية، ما يزيد من صعوبة مواجهتها بسبب الحاجز الذي يحد من فاعلية المضادات الحيوية، خصوصاً في حالة مرض التهاب الضرع أو ما يُعرف بـ”التيروزونات”، الناتج عن بكتيريا سالب جرام وموجب جرام مثل الإيكولاي والكرنل ساينس.
وتتمثل أبرز الأعراض المصاحبة لهذه الأمراض في انتفاخ الضرع، احمراره، وتراجع إنتاج الحليب بشكل ملحوظ، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على المردود الاقتصادي للمربين.
وشدد الدكتور محمد عبد ربه على أهمية تطبيق برامج وقائية شاملة، تشمل التحصينات الدورية والفحص المستمر وتطبيق معايير النظافة، مؤكداً أن الوقاية هي الحل الأمثل لتقليل الخسائر والحفاظ على صحة القطيع واستمرارية الإنتاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى