اجتماع وزاري رفيع المستوى لتأمين الإمدادات المائية لترعة السويس
كتب – أحمد أنور
شهدت وزارة الموارد المائية والري اليوم اجتماعا موسعا برئاسة الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، لمناقشة الموقف المائي الحرج لترعة السويس وضمان توفير الاحتياجات المائية لكامل زمامها، وخاصة المناسيب اللازمة لتشغيل محطات مياه الشرب، بما في ذلك محطة مياه شرب السويس التي تغذي المدينة.
وضم الاجتماع نخبة من الوزراء وكبار المسؤولين، من بينهم الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، واللواء طارق الشاذلي محافظ السويس، والدكتور سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، إلى جانب قيادات من الوزارات والجهات المعنية.
واستعرض الدكتور سويلم خلال الاجتماع الموقف المائي لترعة السويس، مسلطا الضوء على تحديات التعديات الواقعة عليها، مؤكدا على الإجراءات الحاسمة التي تتخذها أجهزة الوزارة بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والتنمية المحلية والأجهزة الأمنية لمواجهة هذه التعديات. كما تم بحث موقف الاحتياجات المائية الحالية وكميات المياه المتاحة.
وفي هذا السياق، استعرض الوزير الجهود المبذولة لتطوير المنظومة المائية بترعة السويس، والتي تشمل: القيام بأعمال تطهيرات وتكريك مستمرة لترعة السويس، ومتابعة صارمة لضمان الالتزام بتطبيق المناوبات على الترع المتفرعة، وتنفيذ حصر شامل للمآخذ والفتحات المخالفة وإزالتها بالتنسيق مع المحافظة، وإغلاق نهايات المساقي الخصوصية التي تصب في المصارف الزراعية، بالإضافة إلى متابعة الأراضي الرملية التي تُروى بالغمر بشكل مخالف، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ومتابعة تشغيل محطات ترعة الشلوفة من خلال مصلحة الميكانيكا والكهرباء.
وأوضح «سويلم» أن هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان وصول المياه بالتصرفات المطلوبة للأراضي الزراعية ومحطات الشرب، مع الحفاظ على المناسيب اللازمة أمام مأخذ محطة مياه الشرب بالسويس التي تغذي المدينة.
وأكد وزير الري على متابعته الشخصية على مدار الساعة لحالة المياه بالترعة، لا سيما مناسيب المياه أمام مأخذ محطة الشرب بالسويس، والتي يتم قياسها باستخدام منظومة التليميتري المتطورة التابعة للوزارة. كما تقوم أجهزة الوزارة بتطهير شبك الأعشاب الواقع أمام مأخذ المحطة لضمان تدفق المياه دون عوائق.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور سويلم إلى أهمية التنسيق بين وزارتي الري والزراعة ومحافظة السويس لتشجيع السيدات بنطاق الترعة على الاستفادة من ورد النيل بعد تجفيفه في إنتاج مشغولات يدوية متميزة، وذلك في إطار “مبادرة تنمية مستدامة من قلب النيل” التي أطلقها مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري بالتعاون مع جهات معنية.