الذهب يحافظ على استقراره في السوق المصري وسط تصاعد الإقبال عليه كملاذ آمن

في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية وتذبذب أسعار العملات، يواصل الذهب تعزيز مكانته كأحد أكثر أدوات الادخار أمانًا، مع تزايد توجه الأفراد إلى الاستثمار في المعدن النفيس للتحوط من التضخم وتراجع القوة الشرائية للعملات المحلية.

وشهدت أسعار الذهب في السوق المصري، اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025، حالة من الاستقرار النسبي داخل محلات الصاغة، دون تغيّرات حادة مقارنة بتعاملات الأيام الماضية، بالتزامن مع استقرار سعر الأوقية عالميًا.

وسجل جرام الذهب عيار 24 نحو 6817 جنيهًا للشراء و6794 جنيهًا للبيع، فيما بلغ سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في السوق المحلية، 5965 جنيهًا للشراء و5945 جنيهًا للبيع.
كما سجل عيار 22 نحو 6249 جنيهًا للشراء و6228 جنيهًا للبيع، وعيار 18 5113 جنيهًا للشراء و5096 جنيهًا للبيع، بينما بلغ سعر عيار 14 حوالي 3977 جنيهًا للشراء و3963 جنيهًا للبيع.

أما سعر الجنيه الذهب، فقد استقر عند 47,720 جنيهًا للشراء و47,560 جنيهًا للبيع، في حين سجلت الأوقية العالمية مستوى 4479 دولارًا.

الذهب والتحوط من تراجع قيمة العملة

ويُعد الذهب من الأصول التي تحافظ على قيمتها على المدى الطويل، خاصة في فترات ضعف العملات المحلية وارتفاع معدلات التضخم، حيث يلجأ المدخرون إليه كوسيلة آمنة لحماية أموالهم من التآكل النقدي.

ويرى خبراء الاقتصاد أن العلاقة العكسية بين الذهب والعملات الورقية تعزز من جاذبيته، إذ يؤدي تراجع قيمة العملة إلى ارتفاع أسعار الذهب محليًا، نظرًا لتسعيره عالميًا بالدولار ومحدودية المعروض منه مقارنة بالنقود القابلة للطباعة.

وبذلك يظل الذهب خيارًا استراتيجيًا للادخار والاستثمار، لا يقتصر دوره على حفظ القيمة فحسب، بل يمتد ليكون أداة فعالة لمواجهة التقلبات الاقتصادية وعدم اليقين النقدي.