أخبار وتقارير

حملات مكثفة لتحصين الماشية استعدادًا لموسم الشتاء وحماية الثروة الحيوانية

كتب-محمد أشرف

في ظل دخول فصل الشتاء، وما يصاحبه من انتشار للأمراض الوبائية بين الماشية، كثّفت مزارع الإنتاج الحيواني حملاتها الوقائية لتحصين الحيوانات ضد الأمراض الفيروسية التي تهدد الثروة الحيوانية، وعلى رأسها الحمى القلاعية، وحمى الوادي المتصدع، والجلد العقدي، إلى جانب التحصين الفوري للحالات الطارئة.

وأكد أمين، مسؤول التسويق بإحدى مزارع الماشية، في تصريحات خاصة لموقع «هواها بيطري»، أن هذه الفترة تُعد من أخطر المواسم على المربين، نظرًا لانخفاض درجات الحرارة وتراجع حركة البيع والشراء في الأسواق، ما يزيد الأعباء على المزارع في ظل ارتفاع تكاليف الرعاية والعلف.

وقال: «مع دخول الشتاء، الأمراض بتنشط، والماشية بتتعرض لتيارات هواء باردة أثناء النقل أو الوقوف في الشوارع، وده خطر كبير ممكن يسبب نفوق أو إصابة جماعية لو مفيش تحصين دوري».

وأشار إلى أن المزرعة نفذت خطة تحصين شاملة لرفع مناعة الماشية ضد الأمراض الفيروسية المنتشرة في هذا التوقيت من العام، موضحًا أن الهدف من التحصين لا يقتصر على الوقاية المباشرة فقط، بل يمتد إلى ضمان استقرار الإنتاج وحماية الاقتصاد الحيواني الوطني.

وأوضح أن التحدي الأكبر حاليًا يتمثل في الحفاظ على جاهزية المزارع رغم تراجع الطلب في الأسواق، مضيفًا: «الحركة في الأسواق واقفة، والمربي عليه مصاريف يومية، بس التحصين لازم يتم مهما كانت الظروف لأن الوقاية أرخص من الخسارة».

وشدد “أمين” على ضرورة تكاتف جميع المربين وتعاونهم مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري بالمحافظات لضمان تنفيذ برامج التحصين في مواعيدها المحددة، خاصة مع بداية الموجات الباردة التي تمثل بيئة خصبة لانتشار الفيروسات بين القطعان.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن التحصين الوقائي المنتظم والتطهير المستمر للحظائر يمثلان خط الدفاع الأول ضد الأمراض، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي خلال الموسم الحالي هو الوصول إلى “صفر إصابات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى