الديدان الشريطية تهدد حياة الجراء: ضرورة التدخل البيطري الفوري
سلطت واقعة مؤلمة حدثت مؤخراً الضوء على الخطر الداهم الذي تمثله الإصابة بالديدان الشريطية على حياة الجراء حديثة الولادة. ففي حالة وصفها المالك بالحرجة، عُثر على جرو يبلغ من العمر شهراً واحداً، ليُكتشف لاحقاً أن السبب هو إصابة شديدة بالديدان الشريطية.
الديدان: ليست مجرد إزعاج، بل خطر مميت
يؤكد الأطباء البيطريون أن الديدان الشريطية “Tapeworms” ليست مجرد مشكلة هضمية عابرة، بل يمكن أن تكون سبباً رئيسياً في وفاة الجراء الصغيرة بسبب مضاعفات خطيرة.
الجرو بعمر الشهر يمتلك جهازاً مناعياً وهضمياً ضعيفاً جداً. الإصابة بالديدان الشريطية تؤدي إلى سحب العناصر الغذائية الأساسية، مما يسبب وهناً شديداً، جفافاً، وفقر دم، وقد تتسبب في انسداد معوي إذا كانت أعدادها كبيرة.
في الحالة المذكورة، نجا الجرو من الموت الوشيك بعد تدخل مبدئي بالترطيب، لكن هذه الخطوة وحدها لا تكفي.
البراغيث: ناقل رئيسي للعدوى
تُعد الديدان الشريطية شائعة جداً في الحيوانات الأليفة، وغالباً ما تنتقل بطريقة غير متوقعة عن طريق البراغيث. عندما يبتلع الكلب أو الجرو برغوثاً مصاباً أثناء تنظيف نفسه، تدخل يرقات الديدان الشريطية إلى جهازه الهضمي وتنمو لتصبح ديداناً بالغة.
لهذا، يشدد الخبراء على أن علاج الديدان يجب أن يتزامن دائماً مع علاج فوري لمكافحة البراغيث.
ضرورة التدخل البيطري: الجرعة هي الفارق بين الشفاء والوفاة
يوجه الأطباء نداءً عاجلاً لأصحاب الجراء: لا تقم أبداً بمعالجة الجرو بالأدوية المتاحة دون استشارة بيطرية، خاصة في حالة الوهن الشديد.
الجراء الصغيرة تحتاج إلى جرعات دقيقة جداً من أدوية مثل البرازيكوانتيل، وتحديد الجرعة يتم بناءً على الوزن الفعلي. الجرعة الخاطئة يمكن أن تسبب تسمماً كبدياً أو كلوياً لجرو ضعيف.
قد لا يحتاج الجرو إلى مضاد الديدان فقط، بل قد يحتاج إلى محاليل وريدية لتعويض الجفاف، وفيتامينات، وأدوية لدعم الجهاز الهضمي. الحالة الصحية للجرو المصاب تتطلب سرعة فائقة في النقل إلى العيادة البيطرية لتلقي الرعاية الحرجة وإنقاذ حياته من هذا الخطر الصامت.
نصائح عامة للوقاية
جدولة التطعيمات: بدء نظام مكافحة الديدان الروتيني للجراء ابتداءً من عمر أسبوعين.
مكافحة الآفات: استخدم منتجات آمنة ومخصصة لمكافحة البراغيث والقراد بانتظام.
نظافة البيئة المحيطة بالجرو: الحفاظ على نظافة المكان الذي يعيش فيه الجرو لضمان عدم انتقال العدوى.



