التحصين خط الدفاع الأول.. خبراء يحذرون من توقف المربين عن تحصين الدواجن

كتب-محمد أشرف

تواجه صناعة الدواجن في مصر خلال السنوات الأخيرة العديد من التحديات، خاصة في ظل زيادة المنافسة من اللحوم والدواجن المستوردة، إلى جانب المشكلات المتعلقة بالتحصينات واللقاحات الأجنبية. وقد دفعت هذه التحديات بعض المربين إلى التوقف عن التحصين، مما أدى إلى تفاقم انتشار الأمراض الوبائية داخل المزارع.

التحصين.. خط الدفاع الأول

أكد الدكتور أحمد ماهر، الخبير في أمراض الدواجن، خلال برنامج “من العرض للعلاج” المذاع عبر راديو «هواها بيطري»، أن التوقف عن التحصين يمثل خطورة بالغة على الثروة الداجنة.
وأوضح أن التحصينات تعد درع الوقاية الأساسي ضد انتشار الأمراض الفيروسية، وعلى رأسها أنفلونزا الطيور، التي لا تزال تمثل تهديدًا حقيقيًا للقطاع منذ سنوات.

أنفلونزا الطيور.. من 2005 حتى اليوم

تشير الدراسات إلى أن مرض أنفلونزا الطيور بدأ يشكل خطرًا كبيرًا منذ عام 2005 وحتى عام 2008، حيث تم تسجيل انتشار واسع لسلالة H9، بينما تُعد سلالة H5 الأشد فتكًا والأكثر خطورة على الدواجن.
وأضاف الدكتور ماهر أن الفيروس قادر على الانتقال عبر الهواء، ما يزيد من سرعة انتشاره ويصعّب السيطرة عليه، خاصة في المزارع التي لا تطبق إجراءات الأمان الحيوي الصارمة.

الطريق نحو تقليل الوبائيات

وشدد الخبراء على أهمية تطبيق برامج التحصين المنتظمة، وتحسين إجراءات الوقاية داخل المزارع، وتقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة غير الموثوقة.
كما دعوا إلى تعزيز برامج المراقبة الوبائية للكشف المبكر عن الأمراض، وتقليل فرص تحولها إلى أوبئة قد تؤثر على الأمن الغذائي الوطني.