أخبار وتقارير

تحسين سلالات الالبان لتعزيز الثروة الحيوانية والامن الغذائي

كتب- محمد اشرف

استضاف برنامج “المرشد الزراعي” على قناة مصر الزراعية المهندس إيهاب فاروق، مدير عام التوعية والإرشاد بقطاع الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة، للحديث عن تفاصيل الاستراتيجية المتبعة في تحسين سلالات الألبان، وأهم الشروط والتوصيات الفنية التي تضمن تحقيق أعلى معدلات إنتاجية، بما يسهم في تعزيز قطاع الثروة الحيوانية وتحقيق الأمن الغذائي


أوضح المهندس إيهاب فاروق أن مشروع تحسين سلالات الألبان جاء كجزء من حزمة الإجراءات الإصلاحية التي تبنتها الدولة لرفع كفاءة الإنتاج لدى صغار المربين، وذلك نظرًا لانخفاض الإنتاجية الحالية للأبقار المحلية “الخليط”، والتي تتراوح بين 8 إلى 10 كجم من الحليب يوميًا للرأس الواحد ،في المقابل، فإن الأبقار المُحسنة والمستوردة تمتلك قدرة إنتاجية تصل إلى 30 كجم يوميًا، ما يعكس الفارق الكبير الذي يمكن تحقيقه من خلال تطبيق برامج التحسين الوراثي والتغذية السليمة
وأشار إلى أن أهمها الاستراتيجية التي تم وضعها تشمل عدة محاور،:
-ستيراد سلالات محسنة ذات إنتاجية عالية مثل الأبقار الهولشتاين والفريزيان، التي تمتاز بقدرتها الفائقة على إنتاج
كميات كبيرة من الحليب.
-تحسين الظروف البيئية والتغذية حيث يعد النظام الغذائي المتوازن والظروف البيئية المناسبة من العوامل الأساسية لزيادة الإنتاجية وتحقيق الاستفادة القصوى من هذه السلالات.
-تعزيز الخدمات البيطرية وبرامج التحصين لضمان صحة الأبقار وحمايتها من الأمراض التي قد تؤثر على الإنتاجية.

-تقديم الدعم الإرشادي والتوعوي للمربين من خلال الدورات التدريبية وورش العمل التي تهدف إلى توعية المزارعين بطرق التربية الحديثة وأفضل الممارسات في مجال إنتاج الألبان.
أكد المهندس إيهاب فاروق أن الوصول إلى أعلى معدلات الإنتاجية من الألبان يتطلب الالتزام بعدة شروط وتوصيات فنية، أهمها:
التغذية السليمة والمتوازنة حيث يجب أن يحتوي النظام الغذائي للأبقار على نسب متوازنة من البروتينات، الفيتامينات، والمعادن لضمان إنتاج حليب عالي الجودة.
توفير بيئة مناسبة للأبقار تشمل نظافة أماكن التربية، والتهوية الجيدة، وتوفير مساحة كافية للحركة، ما ينعكس إيجابيًا على الحالة الصحية والإنتاجية.
الاهتمام بالتحصينات الدورية والفحوصات البيطرية لحماية الأبقار من الأمراض المحتملة، خاصة تلك التي تؤثر على إنتاج الحليب.
تطبيق نظم الحلب الصحيحة بما يضمن الحصول على حليب نظيف وخالٍ من الملوثات، ويقلل من فرص الإصابة بالتهاب الضرع، الذي قد يؤدي إلى انخفاض الإنتاج.
التزاوج الانتقائي واستخدام تقنيات التلقيح الصناعي لضمان تحسين الصفات الوراثية للأجيال القادمة من الأبقار، ما يؤدي إلى استمرار تحسين الإنتاجية.

شدد المهندس إيهاب فاروق على أن تحقيق النتائج المرجوة من مشروع تحسين سلالات الألبان مرهون بالتزام المربين والمزارعين بالتوصيات الفنية والإرشادات التي وضعتها الجهات المختصة ،فالنجاح في هذا المجال لا يعتمد فقط على استيراد سلالات عالية الإنتاجية، بل يتطلب إدارة متكاملة تشمل التغذية الصحيحة، الرعاية الصحية، وتحسين بيئة التربية، لضمان استدامة الإنتاجية العالية وتحقيق عوائد اقتصادية مُجزية.
في إطار دعمها لتنمية الثروة الحيوانية، تبذل الدولة جهودًا كبيرة لتعزيز مشروع تحسين سلالات الألبان، من خلال تقديم حزمة من الخدمات تشمل:
-تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية لتعريف المربين بأفضل أساليب التربية والتغذية.
-تقديم دعم مالي ولوجستي لتشجيع صغار المزارعين على تبني السلالات المحسنة.
-تعزيز البحث العلمي والتعاون مع الجهات الدولية لتطوير برامج تحسين السلالات والتلقيح الصناعي.
يعد مشروع تحسين سلالات الألبان خطوة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة لقطاع الثروة الحيوانية، حيث يساهم في زيادة إنتاجية المربين، تحسين جودة المنتجات، وتوفير احتياجات السوق المحلي من الألبان ومشتقاتها،ومع التزام المزارعين والمربين بالتوصيات والإرشادات الفنية، يمكن تحقيق طفرة نوعية في هذا القطاع الحيوي، تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني والمجتمع ككل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى