مصر تحول أسماك القرش إلى “أصل اقتصادي” بملايين الدولارات.. استراتيجية جديدة لحماية التنوع البيولوجي في البحر الأحمر

كتبت-هاجر كمال
كشفت وزارة البيئة المصرية عن استراتيجية جديدة ومبتكرة لحماية أسماك القرش في البحر الأحمر، لا تهدف فقط إلى الحفاظ على التوازن البيئي، بل لتحويل هذه الكائنات إلى “عنصر اقتصادي إيجابي” يعزز عائدات السياحة البيئية، مؤكدة أن وجود سمكة القرش الواحدة يمكن أن يدر عائدًا سياحيًا يقدر بـ25 ألف دولار.
جاء ذلك على لسان الدكتور تامر كمال، رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي بوزارة البيئة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “مراسي” على قناة “النهار”.
القروش.. أصل سياحي يتحدى الصيد الجائر
أشار الدكتور كمال إلى أن التحدي العالمي الأكبر يكمن في فقدان الأنواع نتيجة الصيد الجائر، وخاصة أسماك القرش. وعلى النقيض من ذلك، تتمتع مصر بمناطق غوص عالمية المستوى، حيث يُعد وجود القروش فيها عامل جذب حيوي.
وأكد رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي أن الاستراتيجية الجديدة تسعى لتحقيق التوازن بين النشاط البشري والحفاظ على البيئة البحرية، منوهًا بأن القروش أصبحت تمثل قيمة اقتصادية مباشرة للسياحة البيئية.
فرق وطنية وتكنولوجيا الرصد الحديثة
في خطوة علمية متقدمة، أوضح “كمال” أن الوزارة شكلت فريقًا وطنيًا بالتعاون مع مؤسسات علمية دولية، يهدف إلى استخدام أجهزة رصد حديثة لتركيبها على أسماك القرش.
وأضاف: “هدفنا هو متابعة سلوك هذه الأسماك وفهم التأثيرات البيئية عليها، ورصد المتغيرات المؤثرة وتحليل العلاقة بينها وبين الظواهر العالمية، لضمان حماية الأنواع والحفاظ على التوازن البيئي”.
وتأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية شاملة للحفاظ على التنوع البيولوجي البحري واستدامة الموارد الطبيعية، مما يؤكد تحول نظرة الدولة تجاه حماية الحياة البحرية من مجرد إجراء وقائي إلى استثمار مستدام يعزز العائد الاقتصادي من السياحة البيئية.



