أخبار وتقارير

جهود مُنسقة تُعيد تمساح “الشرقية” النيلي إلى بحيرة ناصر.. عملية ضبط احترافية تنهي حالة قلق

كتبت-هاجر كمال

أعلنت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزير البيئة، عن نجاح الوزارة في إنجاز عملية ضبط مُحكمة للتمساح الذي تم الإبلاغ عن ظهوره في مصرف بلبيس العمومي بمنطقة الزوامل بمحافظة الشرقية، مؤكدة على منهجية العمل الاحترافية التي اتبعتها وحدة صيد التماسيح التابعة للإدارة العامة للمحميات الطبيعية.

تفاصيل الضبط والتحليل

أوضحت الوزيرة عوض أن الاستجابة للبلاغ كانت فورية، حيث أصدرت توجيهاتها بتنفيذ إجراءات رصد ومتابعة دقيقة. وقد أسفرت عملية تمشيط ميداني واسعة ومُتواصلة، نفذتها الفرق المختصة على مدار أيام، عن تحديد موقع التمساح بدقة عالية داخل المصرف.

“نفذت وحدة صيد التماسيح عملية الضبط وفق الإجراءات الفنية المعتمدة، مع تأمين محيط الموقع بالكامل أثناء التنفيذ من خلال فريق الإنقاذ النهري، مما ضمن سلامة المواطنين والحياة البرية على حد سواء.”

وبالفحص والمعاينة، تبين أن التمساح المصطاد هو ذكر من نوعية التماسيح النيلية، يبلغ طوله حوالي 85 سم ولا يتجاوز عمره العامين. هذا التحليل يؤكد أن التمساح كان صغيراً، مما يقلل من خطورته ولكنه يزيد من أهمية حمايته.

الهدف البيئي: إعادة التأهيل

أكدت الوزيرة عوض أن الهدف الأساسي من العملية ليس مجرد إبعاد الخطر، بل ضمان استمرارية حياة الكائن في موائله الطبيعية وحماية النظام البيئي. وفي هذا الإطار، يجري حالياً اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لاستصدار قرار النيابة العامة لإعادة التمساح إلى بيئته الطبيعية في بحيرة ناصر.

وثمّنت عوض التنسيق الكامل والفاعل بين جميع الجهات المشاركة في عملية الضبط، والتي شملت اللجنة الفنية من محافظة الشرقية، مديرية الطب البيطري، إدارة البيئة، الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة، وفريق الإنقاذ النهري بمديرية أمن الشرقية. مشيرة إلى أن هذا التناغم المؤسسي هو العامل الرئيسي في عودة الهدوء للمنطقة والتعامل الفعّال مع الواقعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى