كلام طيب .. “إِلّا من أتى الله بقلب سليم”

م. عاطف سليمان
خبير التكنولوجيا وأمن المعلومات
المدير التنفيذي لشركة ims

إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) {سورة الشعراء}

لطالما شغلتني هذه الآية الكريمة، ولطالما أحاول أن أدرب نفسي على القلب السليم.

فالقلب السليم، كما فسّره العلماء، هو القلب الذي لا يوجد به شيء إلا الله

 فإن أحب، أحب في الله، وإن أبغض، أبغض في الله أيضًا، فصاحب القلب السليم يجعل كل عمله لوجه الله وحده، يجعل الله دائمًا بينه وبين البشر، فلا يعامل البشر إلا من خلال الله، لا يحمل ضغينة لأحد، ولا يحمل كرهًا لأحد، ولا يحقد على أحد، ولا يحسد أحدًا.

هنيئًا لصاحب القلب السليم ، سلامهُ النفسي الذي يعيش فيه وبه؛ فهو لا يعبأ بمكر الماكرين، ولا كيد الكائدين. يعيش مع الله ولله، يعيش دائمًا ونصب عينيه حديث رسول الله ﷺ ، والذي يقول فيه: “عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ “سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ”.

نسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعًا من أصحاب القلب السليم، الذين استثناهم ربهم في الآية الكريمة:

“يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) ” {سورة الشعراء}

فنفعهم ربهم بالمال والبنون، فقط لأنهم من أصحاب القلب السليم.