أسماكهواها بيديا

الأدوية والعلف أبرزها.. خبير يوضح معوقات الاستزراع السمكي

قال الدكتور علاء الدين عيسى، رئيس قسم طب ورعاية الأحياء المائية بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، إن ثقافة المربي المصري تعتمد على الطرق الموروثة في التربية السمكية.

وتابع خلال لقائه في برنامج “الذهب الأزرق” المذاع على راديو “هواها بيطري” أن المربي المصري يستخدم طرق قديمة تتسبب في تراجع معدلات الإنتاج ومعدلات التحويل وعدم الاهتمام بالنظم الحديثة المتبعة في الكثير من دول العالم المتطور في هذا المجال.

معوقات الاستزراع السمكي

وأشار “عيسى” إلى المعوقات التي تواجه الاستزراع السمكي في مصر تتمثل في الآتي:

  1.  معوقات تعود للمربي: وذلك في الممارسات الزراعية الخاطئة بسبب الأساليب الخاطئة التي ينتهجها المربي متأثرا بالنظم القديمة التي تقوم بتربية الطيور داخل أحواض الأسماك مما يزيد من معدلات تلوث المياه بخلاف درجات الحرارة والتغير المناخي الكبير الذي نشهده في الآونة الأخيرة، مضيفا أن من الممارسات الخاطئة في عملية التربية هي نزول الحيوانات الكبيرة داخل أحواض الأسماء والتبرز فيها مما قد يتسبب في ظهور أمراض جديدة عند السمك، مشيرا إلى أنه يجب عدم زيادة أعداد الأسماك في الحوض عن معدله الأقصى.
  •  الممارسات في إدارة ملف جودة المياه: حيث يجب وجود بعض المواد والمطهرات التي بإمكانها التحسين في جودة المياه.
  •  الممارسة العلفية الخاطة: حيث أن لكل نوع من أنواع الأسماك له نوع العلف المخصص له ونوع بروتين المناسب له ولعمره، فيجب وجود تنسيق لمنظومة العلف داخل المزرعة، مشددا على ضرورة اتباع أساليب التغذية الصحيحة التي تعتمد على الأعلاف الخاصة بالأسماك وعدم إتباع الممارسات الخاطئة مثل وضع الحيوانات النافقة أو الخامات الضارة.
  •  ملف الأدوية: واللجوء إلى غير المتخصصين في مجال علاج الأسماك، حيث يجب أن تحتوي كل مزرعة على ملف بيطري يحتوي على نسبة النفوق ونسب الأمراض وأنواعها، وأنواع الأدوية المستخدمة، الرجوع إلى الطبيب البيطري المختص في الأسماك للتشخيص والعلاج، والحذر من التعامل أو الاستهتار بالأدوية المغشوشة التي تباع عن طريق “مافيا” الأدوية البيطرية المغشوشة الذي ينعكس بالسلب على صحة المواطنين وصحة الأسماك.

أمراض الأسماك

وأكد د. علاء الدين، على أهمية الاستعانة بالطبيب البيطري المختص بالأسماك في المزرعة لكي يقوم بمتابعة سلامة الحالة الصحية للأسماك داخل المزرعة وتقديم العلاج المناسب لها، وذلك حتى لا يحدث خسائر فادحة للمزرعة بسبب تفشي الأمراض داخل الأحواض السمكية وحدوث ظاهرة النفوق الجماعي.

وأضاف أن الخسائر الاقتصادية من الأسماك حول العالم بسبب الأمراض والنفوق الجماعي كبيرة للغاية حيث تصل إلى 2 مليار دولار سنويا حول العالم، وتصل إلى 100 مليون جنيه مصري في محافظتي كفرالشيخ ودمياط فقط.

واشار إلى أنه بجانب التغيير المناخي واختلاف أاساليب الزراعة وحدوث ظاهرة النفوق الجماعي للأسماك، يوجد أيضا الأمراض البكتيرية وهي الغالبة مثل مرض الميكروب السبحي ويليها اللطعة الحمراء ويليها بعض الأمراض البكتيرية الأخرى، والأمراض الطفيلية والأمراض الفيروسية التي تصيب الأسماك غير المنتشرة في مصر، وأمراض سوء جودة المياه، وسوء جودة الأعلاف.

وشدد على ضرورة وجود دعم من القطاع الاستثماري في مجال الثروة السمكية وشركات الأعلاف وشركات الأدوية لعمل معمل مرجعي للفيروسات في كل المحافظات داخل الجامعات أو المؤسسات المختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى