مساحة حرة

وزير التعليم العالي يؤكد على أهمية دعم مشروع “تحالف وتنمية” لدفع البحث العلمي والابتكار

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على الأهمية القصوى لدعم مشروع “تحالف وتنمية”، مشيراً إلى أنه يمثل أحد الركائز الأساسية لدعم جهود البحث العلمي والابتكار في مصر. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، المنعقد اليوم الاثنين برئاسة الدكتور سامي هاشم، لمناقشة مشروعي قانونين يتعلقان بربط الموازنة العامة للدولة وخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026، وذلك فيما يخص البحث العلمي والهيئات التابعة له من معاهد ومراكز بحثية.

وأوضح الوزير أن رؤية مشروع “تحالف وتنمية” ترتكز على الدور المحوري للجامعات باعتبارها المحرك الأساسي للاقتصاد الوطني، مؤكداً على حاجة هذا المشروع إلى دعم مُستدام ضمن الخطة العامة للدولة. وكشف الدكتور عاشور عن أن مبادرة “تحالف وتنمية” تحولت إلى مبادرة رئاسية تحظى بدعم مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم تخصيص مليار جنيه لها على مدى ثلاث سنوات. وشدد على ضرورة تعزيز هذا الدعم من خلال الموازنة العامة، مشيراً إلى أن استثمار دولار واحد في البحث العلمي يعود على الدولة بثلاثة أضعاف. وأضاف الوزير أن هذه المبادرة تتميز بكونها تضع لكل إقليم خطة ومشروعاً بحثياً خاصاً به، وهو ما يُعد سابقة.

وبيّن الدكتور عاشور أن الهدف الرئيسي لمبادرة “تحالف وتنمية” هو تحفيز الإبداع وريادة الأعمال على المستوى الإقليمي، وذلك من خلال إقامة شراكات فاعلة بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، وقطاع الصناعة، ورواد الأعمال، والمستثمرين، والجهات الحكومية المعنية. وتسعى المبادرة إلى تعظيم الاستفادة من مخرجات البحث العلمي وتحويلها إلى تطبيقات عملية تخدم المجتمع والاقتصاد. وأشار إلى أن كل تحالف يعمل في قطاع محدد يتمتع بإمكانيات نمو اقتصادي مرتفعة، وينفذ أنشطته ضمن نطاق جغرافي معين لتحقيق أقصى فائدة ممكنة، ليصبح بذلك محركاً للتنمية الاقتصادية، وحاضنة للأفكار الإبداعية، وداعماً رئيسياً لإنشاء الشركات الناشئة وتوفير فرص العمل، فضلاً عن تعزيز الاستفادة من الموارد المتاحة وتبادل الخبرات بين الأطراف المعنية.

وفي سياق متصل، لفت وزير التعليم العالي إلى أهمية الاستفادة القصوى من النشر العلمي الدولي لمصر، مشيراً إلى أن نحو 30% من حجم النشر الدولي يتم استغلاله من قبل جهات أخرى وتحويله إلى صناعات، وهو الأمر الذي استدعى إعادة التفكير في آليات دعم البحث العلمي وتعظيم الاستفادة منه محلياً.

وفيما يتعلق بهيئة دعم وتطوير الجامعات، أوضح الدكتور عاشور أنه تم عقد شراكات مع القطاع الخاص وإنشاء جامعات أهلية وخاصة، مشيراً إلى أن صافي الربح المتوقع في موازنة الهيئة يبلغ 34 مليون جنيه. وأضاف أن هناك حالياً خمس جامعات في منطقة شمال سيناء، تتنوع بين جامعات تكنولوجية وأهلية وحكومية وخاصة، مما يعكس الاهتمام بتنمية وتطوير التعليم العالي في هذه المنطقة الاستراتيجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى