أزمة في كفاءة التحويل الغذائي للدواجن.. وخبير يحذر من أمهات الطيور المسنّة
كتب-محمد أشرف
حذّر الدكتور حمدي الكومي، الأستاذ المساعد بقسم بحوث تغذية الدواجن، من تراجع كفاءة التحويل الغذائي في قطاع تربية الدواجن خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من العوامل المؤثرة التي يجب التعامل معها بجدية لضمان تحقيق أعلى إنتاجية وجودة في اللحوم البيضاء.
وأوضح الكومي في تصريح خاص “لهواها بيطري” أن مفهوم كفاءة التحويل الغذائي يشير إلى كمية العلف التي يستهلكها الطائر لإنتاج كيلو جرام واحد من اللحم، وهو مؤشر مهم على مدى كفاءة التربية.
وأشار إلى أن كفاءة التحويل الغذائي في الفترة الماضية كانت تتراوح بين 2.1 إلى 2.2 كيلو جرام من العلف لكل كيلو لحم، وهو معدل جيد ومقبول، إلا أن الوضع قد تغير مؤخرًا، حيث لوحظ ارتفاع في معدلات الاستهلاك لتصل إلى 3.3 – 3.4 كيلو جرام من العلف، وهو ما يعكس وجود خلل واضح في منظومة التربية داخل بعض المزارع.
وأكد الكومي أن هذا التراجع وزن كتكوت يعود إلى عدة أسباب، من بينها ضعف جودة الكتاكيت، وعدم اختيار أعمار مناسبة للأمهات، حيث شدد على ضرورة عدم الاعتماد على أمهات دواجن كبيرة السن، لأنها تكون أكثر عرضة لحالات التقزم وضعف المناعة، ما يؤثر سلبًا على أداء الكتاكيت.
كما أشار إلى أهمية أن يكون الطائر خاليًا من الأمراض، ويتمتع بمناعة جيدة، مع ضرورة توفير مناخ مناسب داخل العنابر يراعي درجات الحرارة والتهوية والرطوبة، حتى ينمو الكتكوت بشكل سليم ويحقق أعلى معدلات تحويل.
وأوضح أن تركيبة العلف تلعب دورًا محوريًا في ذلك، مؤكدًا أهمية الاعتماد على تركيبة متوازنة تحتوي على نسبة بروتين وطاقة تتراوح بين 145 إلى 155، مع مراعاة تقسيم مراحل التغذية إلى بادي ونامي وناهي، والتأكد من عدم وجود غش في نسبة النيتروجين أو البروتين داخل العلف.
وفي ختام تصريحاته، شدد الدكتور حمدي الكومي على ضرورة الرقابة على جودة الأعلاف والكتاكيت، وتطبيق المعايير البيئية والصحية داخل المزارع، مشيرًا إلى أن الالتزام بهذه الأسس هو الطريق الأمثل للحفاظ على استقرار القطاع وزيادة الإنتاج.