إنقاذ عقاب نساري مصاب وإعادته للطبيعة داخل محمية وادي الجمال
نجحت محميات البحر الأحمر، بالتنسيق مع إحدى العيادات البيطرية، في إنقاذ عقاب نساري كان يعاني من طفيليات جلدية وحالة إعياء، وذلك عقب تلقي بلاغ يفيد بالعثور على طائر مصاب بمنطقة أبو غصون داخل نطاق محمية وادي الجمال – حماطة.
استجابة فورية وتوجيهات وزارة البيئة
وعلى الفور، وبتوجيهات من وزارة البيئة، تم تشكيل لجنة متخصصة من محميات البحر الأحمر لفحص البلاغ واتخاذ الإجراءات العاجلة، حيث جرى استلام الطائر المصاب، وتبيّن من الفحص الأولي أنه عقاب نساري.
الفحوصات الطبية والتشخيص
وبالتعاون مع عيادة فورجيف البيطرية بمرسى علم، خضع الطائر لسلسلة من الفحوصات الطبية الشاملة، شملت فحوصات سريرية وأشعة X-Ray، والتي أكدت عدم وجود أي كسور بالعظام، فيما أظهرت النتائج إصابته بطفيليات جلدية استدعت تقديم علاج متخصص وفوري.
تحسن الحالة وإطلاق الطائر
وخلال فترة المتابعة داخل العيادة، شهدت الحالة الصحية للعقاب النساري تحسنًا ملحوظًا، وبعد استكمال البرنامج العلاجي والتأكد من تمام شفائه وقدرته على الاعتماد على نفسه، تم إطلاقه بنجاح في بيئته الطبيعية داخل نطاق المحمية، ليعود إلى موطنه الأصلي بأمان.
العقاب النساري ودوره البيئي
ويُعد العقاب النساري من الطيور الجارحة المميزة التي تعيش بالقرب من السواحل، ويعتمد في غذائه بشكل شبه كامل على الأسماك، ويتميز بقدرته الفائقة على الغوص بدقة وسرعة لاصطياد فرائسه. كما يبني أعشاشه الكبيرة على الأشجار أو الأعمدة المرتفعة القريبة من مصادر المياه، ويُعد وجوده مؤشرًا مهمًا على سلامة وصحة النظم البيئية الساحلية.
شكر وتقدير للمشاركين في عملية الإنقاذ
وتقدمت محميات البحر الأحمر، من خلال بيانها الرسمي، بخالص الشكر والتقدير إلى أحمد محمد عبد الغني – عامل بميناء أبو غصون – لسرعة الإبلاغ، وإلى الدكتور عبد الرحمن طارق والدكتورة يوستينا خليل وعيادة فورجيف بمرسى علم، لدورهم البارز في إنقاذ الطائر وإعادته إلى بيئته الطبيعية.
جهود مستمرة لحماية الحياة البرية
وتؤكد وزارة البيئة – قطاع حماية الطبيعة – ومحميات البحر الأحمر استمرار جهودها في حماية الحياة البرية وصون التنوع البيولوجي، بالتعاون مع المجتمع المحلي وشركاء العمل الميداني، إيمانًا بأن الحفاظ على البيئة مسؤولية مشتركة، وأن حماية الأنواع والنظم البيئية تمثل ركيزة أساسية لضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
