أخبار وتقارير

«كيهك» الموسم الذهبي للزراعة: شهر الحسم الاستراتيجي يحدد إنتاجية القمح والدرنات

وصف الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، شهر “كيهك” (الذي يمتد من 9 ديسمبر حتى 8 يناير) بأنه “الموسم الذهبي للزراعات الشتوية”، مؤكداً أن القرارات والإجراءات التي يتخذها المزارعون خلال هذا الشهر هي الخط الفاصل والحاسم في تحديد مستويات إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية لهذا العام.

ويأتي هذا التحذير المرفوع إلى مستوى استراتيجي، بالتزامن مع دخول المحاصيل الحيوية مراحل نمو لا يمكن تعويضها، ما يتطلب يقظة فنية غير مسبوقة.

القمح والدرنات: مرحلة التفريع والتحجيم الحرجة

يشدد “فهيم” على أن شهر كيهك يمثل “فترة حرجة” لمحصول القمح تحديداً، حيث يبدأ النبات في مرحلة التفريع الحساسة. ودعا المزارعين إلى التعامل مع هذه الفترة على أنها “ذهبية ولا تعوض لتعظيم المحصول”، مشدداً على ضرورة:

  1. عدم تأجيل ري المحاياة.
  2. العناية الفائقة بتسميد الفسفور.
  3. المكافحة الفورية للحشائش.

وفي موازاة ذلك، تدخل المحاصيل الأرضية، مثل البطاطس والبنجر والثوم والبصل المبكر، مرحلة التحجيم الطبيعي، بينما يستعد الفول البلدي لدخول مرحلة التزهير وتكوين القرون، ما يضاعف من أهمية الدقة في التغذية المائية والمعدنية.

تحذير مزدوج: أمراض شتوية وأخطاء فنية

أطلق رئيس مركز معلومات المناخ تحذيراً شديداً من الاعتماد على “التجربة أو الحظ” في العمليات الزراعية خلال هذا الشهر، داعياً إلى الالتزام الصارم بالتوصيات الفنية الرسمية.

وتتركز أبرز المخاطر المرضية التي تستوجب المتابعة الدقيقة في:

  • العفن الرمادي وأعفان الثمار: في محاصيل الفراولة والطماطم والفلفل.
  • اللفحة المتأخرة: في محصول البطاطس.
  • اللطعة الأرجوانية ولفحة الاستيمفيليوم: في الثوم والبصل.

وفي سياق آخر، أكدت التوقعات المناخية انخفاضاً تدريجياً في خطر الإصابة بمرض “البياض الدقيقي” في الطماطم والفراولة، كنتيجة طبيعية لانخفاض درجات حرارة الليل خلال الشهر.

استثمار “كيهك” في أشجار الفاكهة

لم تقتصر التوصيات على المحاصيل الحقلية، بل امتدت لتشمل الخدمة الشتوية لأشجار الفاكهة (مثل المانجو والزيتون وأشجار المتساقطات)، حيث نصح الخبراء بالتركيز على بناء مخزون الكربوهيدرات داخل البراعم وضبط مواعيد الري بدقة، مؤكدين أن هذه الخدمة هي الضمان الأساسي لنجاح موسم الإثمار القادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى