350 صنفاً وهجيناً جديداً من المحاصيل الحقلية لتعزيز الأمن الغذائي
كشف تقرير صادر عن معهد المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية أن المعهد يعد الركيزة الأساسية للمحاصيل الاستراتيجية التي تمس حياة كل مواطن مصري، حيث يعمل حالياً على تطوير وتحسين نحو 30 محصولاً مختلفاً، مؤكداً أن معهد بحوث المحاصيل الحقلية يمثل “القلب النابض” لمركز البحوث الزراعية.
استنباط مئات الأصناف الجديدة والتكيف مع تغير المناخ
وأوضح التقرير أن المعهد نجح حتى الآن في استنباط ما يزيد عن 350 صنفاً وهجيناً من المحاصيل الحقلية، في إطار برامج بحثية ممتدة تستهدف إنتاج أصناف عالية الجودة قادرة على التأقلم مع التغيرات المناخية.
وأشار إلى أن تسجيل أي صنف جديد يتطلب تميزه بصفة أو أكثر تحقق إضافة حقيقية للمزارع والإنتاج.
ولفت التقرير إلى أنه مع زيادة إنتاجية الأصناف الحديثة ترتفع المساحات المنزرعة بشكل غير مباشر، مؤكداً أن الأصناف الجديدة متوفرة حالياً، ويجري العمل على إكثارها تمهيداً لتوزيعها على المزارعين.
أرز عالي الإنتاجية وتوفير كبير في المياه
وأكد التقرير تحقيق اكتفاء ذاتي من محصول الأرز بزراعة ما يزيد عن 1.074 مليون فدان سنوياً، مشيراً إلى جهود متواصلة لتقليص فترة النمو بهدف توفير المياه.
وكشف التقرير عن تسجيل 12 صنفاً من الأرز، منها 6 أصناف حديثة، أسهمت في توفير 25% من استهلاك المياه وتقليص مدة الزراعة بنحو 45 يوماً.
كما أعلن المعهد إنتاج أول هجين مصري للأرز البسمتي، بمتوسط إنتاجية يصل إلى 5 أطنان للفدان، لافتاً إلى الاتفاق مع عدد من الشركات للتوسع في إنتاج الهجين وزيادة المساحة المنزرعة منه.
إنتاج هجن جديدة للذرة وفائض للتصدير
وأكد التقرير أن نسبة الاكتفاء الذاتي من الذرة الصفراء بلغت 50%، مع وجود خطط للتوسع في المساحات المنزرعة.
وأشار إلى تسجيل 10 هجن جديدة من الذرة هذا العام، فضلاً عن وجود فائض من تقاوي الهجن يتم تصديره لبعض الدول العربية والإفريقية.
طفرة في الرقعة الزراعية وتقدم في المحاصيل التصديرية
ولفت التقرير إلى وجود زيادة ملحوظة في الرقعة المنزرعة خلال السنوات الأخيرة، ما يعكس النهضة التي يشهدها القطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي والوصول إلى الحد الآمن من الاحتياجات الاستراتيجية.
وأشار إلى أن البصل المصري يتميز بقدرات تخزينية عالية، ما يحقق الاكتفاء الذاتي ويوفر فائضاً للتصدير، موضحاً امتلاك مصر 5 أصناف مسجلة من البصل بأنواعه المختلفة.
كما أكد قرب تحقيق الاكتفاء الذاتي من الفول البلدي عبر التوسع في الزراعة التعاقدية، مشيراً إلى وجود أصناف جديدة من الفول البلدي وفول الصويا تحت التسجيل.
توسع في محاصيل السمسم والكتان ومواجهة فجوة المحاصيل الزيتية
وأوضح التقرير أن المساحات المنزرعة من السمسم تتزايد سنوياً نتيجة ارتفاع سعره وتحسن الجدوى الاقتصادية للمزارعين.
وبشأن المحاصيل الزيتية، شدد التقرير على ضرورة توسعة المساحات المزروعة للحد من فجوة الاستيراد، بالاعتماد على أصناف جديدة عالية الإنتاجية وتشجيع المزارعين على زراعتها.
وأشار التقرير إلى أن مساحة الكتان وصلت هذا العام إلى نحو 55 ألف فدان، مؤكداً أن هذه المساحة كافية حالياً ولا تتطلب التوسع.
