دواجنهواها بيديا

الدواجن تمتلك 20 صوتا.. واحذر تعرض الكتاكيت للأصوات العالية لهذه الأسباب

قال د. قاسم العراقي، الأستاذ المساعد بقسم سلوكيات الحيوانات ورعايتها بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، خلال لقائه في برنامج “أسرار الدواجن” المذاع على راديو “هواها بيطري”، إن هناك اختلاف كبير بين السمع عند الدواجن وباقي الحيوانات، كالآتي:

  1. من المعروف أن الدواجن تمتلك أذنين أعلى جانبي الرأس، لكن تختلف الدواجن عن باقي الحيوانات بأنها لا تمتلك أذن خارجية بل تمتلك فتحتي أذن داخل الرأس ومغطاة بالريش لتوفر الحماية اللازمة لها.
  • تمتلك الدواجن قدرة فائقة على السمع في تحديد الأصوات بشكل أسرع من البشر، وذلك لأن الدواجن تسمع الأصوات بقوة مختلفة تماما حيث تستطيع أن تسمع الأصوات بين 250 هرتز إلى 8.000 هرتز، بينما الإنسان يستطيع السماع من 20.000 هرتز، ولذلك فهي تستطيع أن تسمع الأصوات بشكل أكبر من الإنسان، وأيضا تستطيع الدواجن أن تحدد أكثر من صوت في وقت واحد.
  •  تبدأ حاسة السمع عند أجنة الدواجن في النشاط في عمر 12 يوما بعد التحضين، فيبدأ الجنين بالتقاط الأصوات داخل البيضة بعد 12 يوما فقط من التحضين.

ودل على ذلك تجربة قام بها العالم الإنجليزي “كونراد لورانز” بعدما وضع افتراضا على شكل تساؤل في الاتصال عند الأوز: لماذا يتبع صغار الأوز الأم مجرد خروجه من البيضة؟ ثم وضع افتراضا بأن أجنة الكتاكيت تستطيع أن تتعرف على الأصوات أثناء التحضين لذلك تستطيع تمييز صوت الأم وتتبعها فور خرجها، فقام بوضع الأجنة في حضانة صناعية بعيدا عن الأم وبدأ منذ اليوم الثاني عشر في إصدار أصوات بصوته بموجات يستطيع من خلالها الصوت أن يخترق البيضه ويصل إلى الأجنة، وبعد أن خرجت الأجنة من البيض قامت بتتبعه هو وليس الأم، وهذا أكبر دليل على أن أجنة الدواجن تستطيع السماع في داخل البيضة.

  • عقب مرحلة “الفقس” تميل الكتاكيت إلى الأكل بكميات قليلة وذلك لأنها في مرحلة استكشاف البيئة المحيطة، ثم وجدوا أن عند إصدار أصوات داخل الحضانة يحفز ذلك الكتاكيت إلى الأكل بكميات أكبر، فقاموا بعمل تجربة تتمثل في وضع مشغل صوتي عند العلافات للكتاكيت من اليوم التاسع وقاموا بتشغيل أصوات لأمهات الكتاكيت فوجدوا أن الكتاكيت في المجموعة التي وضع مشغلات الصوت بجانب العلافة قد سجلت وزن أكبر بكثير في الأسبوع الأول من المجموعة التي لم يتم وضع مشغلات الصوت لها، فاستدلوا بذلك على أن صوت الأمهات له حافز كبير لإنجذاب الكتاكيت للعلف.

وهذا ما دفع الكثير من الشركات لاستخدام Broading Paper  أو أوراق التحضين في المزارع حيث بدءوا بفرش الحضانة بنسبة 10% ثم قاموا بزيادتها إلى 20% ثم دلت معظم التقارير أن استخدامها بنسبة 100% من المزرعة، وذلك لسببين:

الأول: هو صوت نقر الكتاكيت أثناء الأكل يحفز الباقي إلى الأكل بشكل أكبر حتى تصل إلى الوزن النموذجي في الأسبوع الأول وهو المقدر بـ”أربعة أضعاف” اليوم الأول في الوزن.

الثاني: هو أن حواف العلافات قد يصعب على بعض الكتاكيت الضعيفة الأكل منها ويشكل عائقا لها.

  • دلت التجارب على أن الكتاكيت التي تربى مع الأم تنموا بشكل ملحوظ عن التي لم تربى معها، وذلك لأن صوت الأم يحفز الصغار على أماكن الطعام.
  • يتراوح صوت الطيور من 400 هرتز إلى 6000 هرتز، ولذلك يجب ألا تتعرض إلى أصوات أعلى لأن ذلك يسبب إزعاج شديد لها، ولذلك يعاني بعض المربين الذين يمتلكون مزارع بالقرب من الطرق العامة أو المطارات أو المصانع الصاخبة من هياج الكتاكيت داخل المزرعة بسبب الإزعاج الكبير وقد يتراكم الكتاكيت فوق بعضهم هروبا من الأصوات العالية وقد يؤدي هذا إلى نفوق بعضهم، لهذا ينصح للمربين في تلك الحالة إذ لم يستطيعوا أن يقوموا بنقل المزرعة إلى أماكن أقل صخبا أن يقوموا بتوسعة المزرعة حتى لا يتراكم الكتاكيت فوق بعضها حتى تتأقلم الكتاكيت على الصوت العالي.
     
  • تستطيع الطيور أن تتواصل مع بعضها البعض عن طريق الصوت، فالطيور تمتلك 20 صوتا مختلفا فصوت الكتكوت الجائع يختلف عن الظمآن، وعن الموجوع، وعن السعيد عند تقديم الطعام له، وعن صوت الذي يعاني من مشكلة تنفسية..وهكذا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى