36 ألف فدان قطن في الشرقية.. موسم 2025 يبشر بالإنتاج الوفير
يعد محصول القطن المصري رمزًا للاقتصاد والزراعة في البلاد، ويُعرف عالميًا باسم “الذهب الأبيض” لما يتمتع به من جودة عالية وألياف طويلة، ومع حلول موسم الجني كل عام، تتجدد آمال المزارعين في استعادة مكانة هذا المحصول الاستراتيجي على عرش الأقطان العالمية.
إنتاجية مبشرة في قرية الهوابر بديرب نجم
أكد مزارعو قرية الهوابر التابعة لمركز ديرب نجم أن إنتاجية محصول القطن هذا العام مبشرة بالخير، حيث تتراوح بين 8 إلى 11 قنطارًا للفدان، موضحين أن أراضي ديرب نجم معروفة منذ القدم بملاءمتها لزراعة القطن وجودة إنتاجه.
وأشار المزارعون إلى أن الموسم الحالي شهد إنتاجًا جيدًا، إلا أن أسعار القطن هذا العام غير مجزية للفلاحين مقارنة بتكاليف الزراعة والعمالة.
36 ألف فدان مزروعة بالقطن
من جانبه، صرح المهندس أشرف نصير، مدير عام الزراعة بمحافظة الشرقية، بأنه تم زراعة 36,863 فدانًا من محصول القطن من إجمالي المستهدف زراعته هذا العام، والبالغ 50 ألف فدان، مؤكدًا أن موسم 2025 مبشر بالإنتاج الوفير والجودة العالية.
وأضاف “نصير” أن الصنف المزروع بالمحافظة منذ عدة سنوات هو جيزة 94، وهو صنف يتميز بغزارة ثماره ونموه الثمري القوي مقارنة بالنمو الخضري، فضلًا عن مقاومته للأمراض وتلاؤمه مع الظروف المناخية بالمحافظة، إلى جانب نضجه المبكر مقارنة ببقية الأصناف.
وأشار إلى أن هذا الصنف يحقق إنتاجية مرتفعة تتراوح بين 9 إلى 11 قنطارًا للفدان، لافتًا إلى أن سعر شكارة البذور انخفض إلى 1200 جنيه بدلًا من 1500 جنيه، مما يشجع على التوسع في زراعة المحصول خلال المواسم المقبلة.
قطاع الشمال يتصدر زراعة القطن في الشرقية
وأوضح مدير الزراعة أن قطاع شمال الشرقية يتصدر القرى والمراكز المنزرعة بالقطن، وعلى رأسها القرى التابعة لمراكز صان الحجر، وكفر صقر، وأولاد صقر، وقصاصين الأزهار، ومنشأة أبوعمر، والحسينية.
وأشار إلى أن هناك أيضًا مساحات محدودة في قطاع الجنوب بقرى مركزي بلبيس ومشتول السوق، لكنها لا تُقارن بحجم المساحات المزروعة في الشمال.
وعزا “نصير” هذا التفاوت إلى طبيعة الأراضي في القطاع الشمالي التي تتميز بوجود نهايات الترع ومهارة المزارعين في زراعة القطن، إذ يمتلكون خبرة طويلة في التعامل مع المحصول وإدارته لتحقيق أعلى إنتاجية.



