أخبار وتقارير

جهود مكثفة لمواجهة العترة الجديدة من الحمى القلاعية

كتب-محمد أشرف

تواجه حملات التحصين البيطري تحديًا كبيرًا خلال الفترة الحالية، مع ظهور عترة جديدة من مرض الحمى القلاعية، الأمر الذي دفع هيئة الخدمات البيطرية إلى إصدار تحذيرات عاجلة لكافة المحافظات بضرورة تشديد الإجراءات الوقائية والرقابية لحماية الثروة الحيوانية من انتشار العدوى.
وأكدت الهيئة أهمية تطبيق التباعد بين الحيوانات في الحظائر والمزارع، وضرورة وقف الأسواق مؤقتًا لحين السيطرة على الوضع الوبائي، إلى جانب الإبلاغ الفوري عن أي حالة اشتباه أو نفوق قد تشير إلى ظهور المرض في أي منطقة.

التحصين وحده لا يكفي
أوضح الدكتور محمد عبد ربه، خبير الثروة الحيوانية في تصريحات خاصة “لهواها بيطري”، أن التحصين هو الخطوة الأخيرة في منظومة الوقاية وليس الخطوة الأولى، مشيرًا إلى أن نجاح عمليات التحصين يعتمد بشكل رئيسي على جاهزية الحيوان مناعيًا وصحيًا.
وقال: “مجرد إعطاء التحصين دون التأكد من أن الحيوان بصحة جيدة لن يحقق النتيجة المرجوة، بل قد يؤدي إلى فشل الحملة بالكامل، لذلك يجب أن يكون الحيوان خاليًا من الأمراض خاصة الثلاثي المعروف قبل التحصين.”
وأضاف أن التغذية السليمة والرعاية البيطرية المستمرة هما الأساس في بناء مناعة قوية لدى الحيوان، مما يضمن فاعلية اللقاح واستدامة الحماية.

دعوة للالتزام بمواعيد التحصين
شدد خبير الثروة الحيوانية على ضرورة الالتزام بمواعيد التحصين المحددة من قبل الهيئة البيطرية، لضمان تحقيق التغطية الشاملة وتكوين مناعة مجتمعية بين الماشية، مؤكدين أن التحصين المتأخر أو العشوائي يقلل من فاعلية اللقاح ويزيد من احتمالات العدوى.

تقدير للجهود المبذولة
وفي هذا السياق، توجه الدكتور محمد عبد ربه بخالص الشكر والتقدير للدكتور حامد الأجنص على الجهود الكبيرة التي يبذلها في متابعة حملات التحصين والإشراف الميداني خلال الفترات الماضية والحالية، مؤكدًا أن العمل الجماعي والتعاون بين الأطباء البيطريين والمربين هو السبيل الوحيد لحماية الثروة الحيوانية والحفاظ على الأمن الغذائي الوطني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى