استشاري أمراض الدواجن:العرض والطلب والأمراض الفيروسية من أبرز أسباب عدم الاستقرار
أوضح الدكتور ناصر مشهور، استشاري أمراض الدواجن، أن تذبذب أسعار الدواجن في السوق المحلي أصبح ظاهرة متكررة تؤثر على المربين والمستهلكين على حد سواء، مشيرًا إلى أن هذا التذبذب يرتبط بعدة عوامل متشابكة تتعلق بمدخلات الإنتاج، والظروف الجوية، وحركة العرض والطلب.
عوامل متعددة وراء اضطراب الأسعار
أكد د. مشهور خلال تصريح خاص “لهواها بيطري”،أن أسعار الدواجن لا يمكن فصلها عن تكاليف مدخلات الإنتاج مثل الأعلاف، والكتاكيت، وأمهات التسمين، مشيرًا إلى أن أي ارتفاع في هذه العناصر ينعكس مباشرة على السعر النهائي في السوق.
وأضاف أن التقلبات الجوية تلعب أيضًا دورًا مهمًا، إذ تؤثر على معدلات النفوق والإنتاج داخل المزارع، خاصة في ظل ضعف تطبيق نظم التهوية والتدفئة الحديثة في بعض المزارع الصغيرة.
بورصة الدواجن تتحكم في السوق
أوضح استشاري أمراض الدواجن أن بورصة الأسعار هي العامل الأساسي الذي يتحكم في حركة السوق، إلا أن بعض التجار يتلاعبون بالأسعار، مما يخلق فجوة بين السعر الحقيقي وسعر السوق الفعلي داخل المزارع.
وأشار إلى أن هذا التذبذب يؤثر سلبًا على المربين الذين يجدون أنفسهم في مواجهة تكاليف مرتفعة وعائد غير مستقر، بينما يحاول بعض التجار الحفاظ على هامش ربح ثابت على حساب المنتج والمستهلك
الأمراض الفيروسية تزيد من تعقيد المشهد
لفت د. ناصر مشهور إلى أن الأمراض الفيروسية تمثل عاملًا إضافيًا يزيد من اضطراب السوق، حيث تؤدي إلى خسائر إنتاجية كبيرة في بعض الفترات، خاصة في ظل ضعف الالتزام بإجراءات التحصين والوقاية.
وشدد على أهمية الرقابة البيطرية المستمرة وتوفير برامج تحصين فعالة لضمان استقرار الإنتاج وجودة الدواجن المطروحة في الأسواق.
رسالة للمربين والتجار
وفي ختام حديثه، وجّه د. مشهور رسالة للمربين بضرورة الالتزام بمعايير الأمان الحيوي داخل المزارع، ومتابعة الأسواق يوميًا لتفادي الخسائر الناتجة عن التذبذب المفاجئ في الأسعار.
كما دعا التجار إلى تحري الأمانة والشفافية في التعاملات، مؤكدًا أن “السوق ربنا يبارك له في التجار الصالحين الذين يراعون المصلحة العامة ويقفون بجانب المربين في الأوقات الصعبة”.