أخبار وتقارير

«الخدمات البيطرية» تكثف جهودها لدعم الثروة الحيوانية رعاية تناسلية وتحسين وراثي لتحقيق الأمن الغذائي

كتب-محمد أشرف

كثفت الهيئة العامة للخدمات البيطرية من أنشطتها في مجال الرعاية التناسلية والتحسين الوراثي خلال شهر يونيو 2025،تأتي هذه الجهود في سياق مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان”، وتحت رعاية رئيس الجمهورية، وبتوجيهات مباشرة من علاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة.

تؤكد هذه المبادرة التزام القيادة السياسية والتنفيذية بالاهتمام بالإنسان المصري، من خلال بناء قدراته وتنمية مهاراته ورفع كفاءته، فضلاً عن حمايته من الأمراض المشتركة وتوفير غذاء صحي وآمن،وفي هذا الإطار، تلعب الخدمات البيطرية دورًا حيويًا في تحقيق هذه الأهداف من خلال رفع كفاءة الثروة الحيوانية وتحسين السلالات، مما يسهم بشكل مباشر في زيادة الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية.

شهد شهر يونيو 2025 تنفيذ مجموعة واسعة من الأنشطة الهامة من قبل الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري في مختلف المحافظات، تضمنت هذه الأنشطة محاور رئيسية، بدأت بجهود مكثفة في تشخيص الحمل وعلاج مسببات ضعف الخصوبة لدى الحيوانات.

ففي مجال تشخيص الحمل، تم فحص 15,871 حيوانًا، شملت 7,241 بقرة، و2,781 جاموسة، بالإضافة إلى 5,849 من الأغنام والماعز، بالتوازي مع ذلك، تم علاج مسببات ضعف الخصوبة لدى 14,304 إناث، حيث تنوعت الأسباب المعالجة لتشمل الشيوع الصامت والمتكرر، والتهابات الرحم بأنواعها، وخمول المبايض، وتحوصل المبايض، وسوء التغذية، وغيرها من العوامل التي تؤثر سلبًا على الكفاءة التناسلية للقطعان.

ولم تقتصر الجهود على الرعاية التناسلية فحسب، بل امتدت لتشمل علاج أمراض الضرع وحديثي الولادة ومضاعفات الولادة، فقد تم علاج 2,766 حيوانًا من أمراض الضرع، بواقع 1,750 بقرة، و909 جاموسة، و107 من الأغنام والماعز، كما تلقت 572 حيوانًا العلاج اللازم لأمراض الجهاز التنفسي والنقص الغذائي والحالات الحرجة.

كما أولت الهيئة اهتمامًا خاصًا بحالات الولادة المعقدة، حيث تم علاج 1,924 حيوانًا من أمراض الولادة ومضاعفاتها، مثل التهابات الرحم، وحمى النفاس، واحتباس المشيمة، والولادات العسرة، والانقلابات الرحمية والمهبلية، وغيرها من المشكلات التي قد تهدد حياة الأم وصغارها.

ويعتبر نشاط التلقيح الاصطناعي حجر الزاوية في برامج التحسين الوراثي التي تتبناها الهيئة. خلال شهر يونيو، بلغ إجمالي الحالات التي تم تلقيحها اصطناعيًا 35,697 حيوانًا، منها 30,068 بقرة و5,629 جاموسة. وقد تم توفير هذه الخدمات الحيوية من خلال 1,588 نقطة تلقيح اصطناعي موزعة استراتيجيًا في مختلف المحافظات، بهدف دعم المربين في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا.

وتعزيزًا لهذه الجهود، لعبت مراكز إنتاج وتوزيع السائل المنوي المجمد دورًا محوريًا. فقد تم إنتاج 56,805 جرعات من السائل المنوي المجمد من طلائق متميزة في مركزي العباسية وبني سويف، كما تم توزيع 36,065 جرعة على نقاط التلقيح الاصطناعي بالمحافظات، مما يعزز القدرات الوراثية للقطعان ويسهم في تحسين إنتاجيتها.

ولضمان أقصى استفادة من التقنيات الحديثة، استلمت الهيئة وفحصت 31,914 قصيبة من السائل المنوي المجمد المستورد، وذلك لدعم برامج التحسين الوراثي للأبقار والجاموس في مصر، تؤكد وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، التزامها الكامل بمواصلة تطوير وتطبيق أحدث الأساليب العلمية لتحسين الإنتاجية الحيوانية، وحماية صحة المواطنين من الأمراض المشتركة، وتعزيز التنمية المستدامة للثروة الحيوانية والداجنة، وصولاً إلى تحقيق الأمن الغذائي للمجتمع المصري بأكمله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى